كشف مراسل “حلب اليوم” نقلاً عن مصادر مطلعة، أن الضابط الروسي “أليكسندر زورين” زار درعا خلال الأيام القليلة الماضية، وعقد لقاءات مع قياديين معارضين سابقين منضمين للنظام، لإبرام اتفاقيات لإرسال مقاتلين مرتزقة إلى ليبيا للقتال إلى جانب قوات “حفتر”.
وأوضح مراسلنا، أن الضابط اجتمع مع كل من “عارف الجهماني وعماد أبو زريق ومصطفى المسالمة وعماد حمدان”، وغيرهم من القياديين المنضمين للنظام، وذلك بتنسيق مع رئيس فرع الأمن العسكري في درعا التابع للنظام “لؤي العلي”.
وقدّم الضابط “زورين”، عرضاً للقياديين بتجنيد مقاتلين من أبناء درعا لإرسالهم إلى ليبيا بعقود شهرية مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 1000 – 3000 دولار أمريكي، كما وعد زورين بإنهاء جميع الإشكاليات الأمنية عن الأشخاص الراغبين بالقتال في ليبيا، إلا أنه لم يؤكد ما إذا كانت مهمة المقاتلين حماية المنشآت النفطية أو الدخول في المعارك ضد قوات حكومة الوفاق الليبية.
وبحسب مراسلنا، فإن معظم القياديين رفضوا العرض الروسي بسبب عدم وجود ضمانات لعودتهم أو عدم دخولهم في المعارك بين الطرفين، إلا أن بعض الأشخاص ممن التقى بهم الضابط الروسي، يسعون إلى جمع مقاتلين عبر إغرائهم بالرواتب الشهرية.
وأفاد مراسلنا، بأن الضابط “أليكسندر” الذي قاد المفاوضات مع فصائل المعارضة في درعا عام 2018، زار مدينة درعا وريفها الشرقي والغربي قادماً من روسيا مباشرةً لهذا الغرض، كما أنه يعمل على مشروع توسيع نشاط الفيلق الخامس المدعوم من روسيا، ليشمل انتشاره معظم مناطق المحافظة بما فيها مدينة درعا.
وكان مقاتلون من محافظة القنيطرة، وافقوا على الذهاب للقتال في ليبيا حيث تم نقلهم بالحافلات إلى حمص ليتم تدريبهم وتنظيمهم، ومن ثم نقلهم إلى ليبيا، معظمهم من عناصر التسويات.