الرئيس العراقي برهم صالح
كلف الرئيس العراقي برهم صالح اليوم الخميس رئيس المخابرات مصطفى الكاظمي بتشكيل الحكومة، وهو ثالث شخصية تٌكلف بهذه المهمة في غضون عشرة أسابيع فقط فيما يواجه العراق صعوبات جمة في تشكيل حكومة بعد استقالة الحكومة السابقة العام الماضي إثر احتجاجات عنيفة دامت لأشهر، بحسب وكالة رويترز.
وذكر التلفزيون الرسمي أن صالح كلف الكاظمي وذلك بعد ساعات من إعلان عدنان الزرفي اعتذاره عن تكليفه بتشكيل الحكومة بعدما أخفق في حشد الدعم الكافي، وأعلن الزرفي قراره في بيان يوم الخميس.
وكتب الكاظمي على تويتر ”مع تكليفي بمهمة رئاسة الحكومة العراقية، أتعهد أمام شعبي الكريم، بالعمل على تشكيل حكومة تضع تطلعات العراقيين ومطالبهم في مقدمة أولوياتها، وتصون سيادة الوطن وتحفظ الحقوق، وتعمل على حل الأزمات، وتدفع عجلة الاقتصاد إلى الأمام“.
ورفضت الاحزاب الموالية لإيران الزرفي بمجرد تكليفه إذ اعتبرته تهديدا لنفوذها السياسي والاقتصادي في العراق ووصفوه بأنه ”جوكر أمريكي“ بسبب صلاته بالسلطات المدعومة من الولايات المتحدة والتي حكمت البلاد بعد الغزو في 2003. ويوم الخميس هو الذكرى السابعة عشرة لاحتلال القوات بقيادة الولايات المتحدة للعاصمة العراقية بغداد.
وألمح الزرفي إلى أنه سيراجع النفوذ الذي تتمتع به الجماعات المسلحة المتحالفة مع إيران في العراق. وقررت أحزاب كردية يوم الأربعاء في النهاية عدم تأييد الزرفي مما حسم مصيره.
قال الزرفي في بيان إن انسحابه يرجع لأسباب داخلية وخارجية دون أن يفصح عن المزيد.
وأضاف أن قراره جاء للحفاظ على العراق ومصالحه.