صورة تعبيرية
قال المدير العام للصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة “كيريل دميترييف” إن اتفاق خفض إنتاج النفط “أوبك+” قد يستأنف إذا انضمت دول أخرى إليه.
وأضاف “دميترييف” وفق ما جاء في مقابلته مع وكالة رويترز: هناك حاجة لتحركات مشتركة من جانب الدول لإصلاح الاقتصاد العالمي، هذه التحركات المشتركة ممكنة أيضا في إطار اتفاق “أوبك+”، مضيفا أن “مشاركة دول أخرى في الاتفاق مسألة مهمة لتحقيق التوازن في أسواق النفط”.
وتأتي هذه التصريحات بعد أن هبطت أسعار النفط مؤخرا إلى أدنى مستوى في 17 عاما، وفشل دول “أوبك+” في التوصل إلى اتفاق بشأن تمديد تخفيضات الإنتاج إلى ما بعد مارس 2020، حيث لم يتم التوصل إلى تفاهم بين موسكو والرياض حول التخفيضات.
وتعليقا على هذا قال الخبير اقتصادي يونس كريم في تصريح لقناة حلب اليوم، إن التصريحات الروسية هذه تأتي بعد صدمة قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوقف الاتفاق مع أوبك.
وأشار الخبير اقتصادي يونس كريم أن بوتين عند إنهائه الاتفاق مع “أوبك” “حاول بذلك الضغط على دول الاتحاد الأوروبي وأمريكا والتأثير على الصناعات الأوروبية والأمريكية”، مشيرا إلى إن “بوتين أراد بذلك أن ترتفع أسعار الصناعات الأمريكية والأوروبية في الأسواق الأمر الذي سيؤدي على ضعف الطلب عليها”.
وحول الدول التي أشار إليها المسؤول الروسي حول ربط استئناف اتفاق خفض الإنتاج بانضمام دول أخرى، أوضح كريم أن على جميع منتجي النفط أن يلتزموا بخفض الانتاج ، مردفا أن “روسيا لا تريد السماح لأمريكا بتصدير النفط للأسواق التي ينشط بها قطاع النفط الروسي في أوروبا”.
وأوضح كريم أن الخلاف الحالي هو على كمية تخفيض الإنتاج مشيرا إلى أن روسيا تردي أن تحافظ على حصتها السوقية.
وتابع كريم في تصريحه لحلب اليوم أن الخلاف الروسي – السعودي حول إنتاج النفط سيكون له حل “لامحالة”، مرجعا السبب وراء ذلك إلى أن روسيا لا تستطيع مجابهة أوضاعها الاقتصادية رابطا بين كلفة تدخلها العسكري في سوريا الكبيرة وتقديم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول التيسير الكمي ألفي مليار دولار أمريكي للشركات، مشيرا إلى أن روسيا تريد أن تنال حصة من طرح الرئيس الأمريكي.