دعت الأمم المتحدة إلى زيادة حجم المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجات ما يربو على مليون نازح في إدلب وسط تقارير تفيد بتجمّد أطفال سوريا حتى الموت.
جاء ذلك عقب زيارة استمرت يوماً واحداً أمس الاثنين، أجراها فريق أممي إلى مخيم كفرلوسين للنازحين داخلياً في إدلب ومستشفى باب الهوى في المدينة ضمن مهمّة أممية إلى شمال غرب سوريا عبر الحدود التركية.
وقال المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، كيفن كينيدي إن المنظمات اطّلعت على أوضاع المدنيين في تلك المناطق.
وتابع: “يعاني المواطنون من الصدمة وهم خائفون ويحتاجون إلى مساعدة عاجلة لتأمين المأوى والطعام والصرف الصحي وخدمات الرعاية الأساسية والحماية.”
وضمّ الفريق الأممي منظمة الهجرة الدولية، صندوق الأمم المتحدة للسكان ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين واليونيسف وبرنامج الغذاء العالمي وأوتشا ومنظمة الصحة العالمية.
واجتمع الفريق مع قادة المجتمع والشركاء في منظمات المجتمع المدني ونازحين من بينهم نساء.
وفي مستشفى باب الهوى أجرى الفريق اجتماعات مع عاملين صحيين ومرضى قبل عودته إلى تركيا عبر معبر باب الهوى.
وتقدّر منظمات الأمم المتحدة أن نصف مليون طفل هم الأكثر عرضة للخطر من بين من أجبروا على الفرار بسبب القصف في إدلب.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة دوجاريك إن الأمم المتحدة على اتصال وثيق بالسلطات التركية في محاولة لإدخال أكبر عدد من الشاحنات المحمّلة بالمساعدات الإنسانية لمن يحتاج إليها.
وقال دوجاريك: “إنه تحدّ دائم ولكننا نعمل عن قرب مع السلطات التركية، فالمعابر عبر الحدود التركية هي السبيل الوحيد لنقل المساعدات”.