هددت الأفرع الأمنية التابعة لنظام الأسد باقتحام المدن وملاحقة المتخلفين عن الخدمة العسكرية في ريف دمشق الغربي في حال عدم التوصل إلى اتفاق مع لجان المصالحة في المنطقة، وفقاً لمراسل حلب اليوم في دمشق.
ونقل مراسلنا عن مصدر محلي، أن الأفرع الأمنية التابعة للنظام عادت “لابتزاز الأهالي في ريف دمشق الغربي، مع اقتراب انتهاء تأجيل الشبّان الذين قاموا بتسوية أوضاعهم الأمنية خلال اتفاقيات المصالحة العام الماضي”.
وأضاف مراسلنا أنّ جولة مفاوضات جديدة تتركز حول مناطق “قرى جبل الشيخ، كناكر، زاكية، الكسوة، وبعض القرى القريبة منها”، بدأت مؤخراً لمحاولة تفادي سيناريو المداهمات والحملات الأمنية التي هدد بها عناصر النظام، خصوصاً بعد أن قتل عناصر النظام ثمانية من شباب رنكوس أثناء اقتحام المدينة في وقتٍ سابق.
وأضاف المراسل أنّ أكثر من ثمانية آلاف متخلف عن الخدمة العسكرية في المنطقة يخشون الاعتقال في المناطق المذكورة، حيث تم اعتقال العشرات أثناء عبورهم على الحواجز العسكرية للنظام، على الرغم من عدم انتهاء المهلة الممنوحة لهم بموجب اتفاق التسوية مع النظام.
وبحسب مصدر مقرب من لجان التسوية فإنّ ضباط النظام أبلغوا اللجان بضرورة تأمين عشرات الأسلحة الفردية أو ما يعادل قيمتها من المال، على الرغم من تسليم كافة الأسلحة الموجودة في المنطقة خلال اتفاقيات التسوية السابقة.
وأشار المصدر إلى أنّ المفاوضات تهدف لإلغاء هذا الشرط، إلّا أنّ ضباط النظام أكدّوا أنّه أساسي لإعادة المنطقة إلى “نقطة الصفر في المفاوضات”، وفق قوله.
تجدر الإشارة إلى أنّ قوات النظام عممت أسماء آلاف المتخلفين عن الخدمة العسكرية على حواجز العاصمة وريفها، وبدأت باعتقال عشرات الشبّان حتى قبل انتهاء المهلة المحددة لهم في اتفاق التسوية السابق، ما أثار غضب الأهالي، مع عجزهم عن فعل أي شيء حيال الأمر، وفق المراسل.