توالت التصريحات الدولية حول الوضع في إدلب، بالتزامن مع هجمات النظام وروسيا على المنطقة، وإسقاطِ فصائل المعارضة طائرة لقوات النظام وإلحاق خسائر في صفوفها.
حلف الناتو يدين هجمات النظام:
أدان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، ينس ستولتنبرغ، هجمات النظام وروسيا في إدلب، ودعا إلى إيقافها فورًا.
وقال ستولتنبرغ، قبل اجتماع وزراء دفاع حلف “ناتو” في بروكسل، إنه سيعالج ما يجري في إدلب خلال الاجتماع، وأشار إلى أنه “قلق للغاية” من التطورات في إدلب، موضحًا أن هجمات النظام تستهدف المدنيين، ما أدى إلى تشريد مئات الآلاف منهم.
وأضاف ستولتنبرغ، “أدين الهجمات في إدلب وأدعو بشكل عاجل نظام الأسد وروسيا إلى وقفها”، داعيًا النظام وروسيا للامتثال للقانون الدولي، كما وشدد على أن الهجمات التي تدعمها روسيا “يجب أن تنتهي على الفور دون اضطهاد الناس”، وفق قوله.
أمريكا تؤكد دعمها لتركيا:
أعلن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، وقوف بلاده إلى جوار حليفتها في الناتو، تركيا، وذلك ردا على هجمات نظام الأسد وروسيا في إدلب.
وقدم بومبيو في تغريدة على حسابه بتويتر تعازيه إلى عائلات الجنود الأتراك الذين قتلوا في هجوم أمس الإثنين، بإدلب.
وقال: “يجب أن تتوقف الاعتداءات المستمرة من قبل نظام الأسد وروسيا”. مضيفا: “أرسلت جيمس جيفري (مبعوث واشنطن إلى دمشق) لتنسيق الخطوات للرد على هذا الهجوم المزعزع للاستقرار”، وتابع: “نقف إلى جوار حليفتنا في الناتو تركيا”.
بيدرسون قلق إزاء سلامة المدنيين
شدد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون، على أنه لا يمكن القبول بمقتل مزيد من المدنيين في إدلب، أو مفاقمة أزمة النازحين.
وجاء ذلك على لسان جنيفر فينتون، المتحدثة باسم المبعوث الخاص، في مؤتمر صحفي قالت خلاله “لا يمكن إنكار القلق الواسع إزاء سلامة وحماية ملايين المدنيين في منطقة إدلب، إذ تحاول أعداد كبيرة منهم البحث عن أماكن آمنة، وسط استمرار أنباء سقوط الضحايا”.
وأشارت إلى أن بيدرسون دعا خلال كلمته في جلسة مجلس الأمن التعامل مع الوضع في إدلب على أساس تعاون المجتمع الدولي، وتأمين المساعدات الإنسانية للمدنيين بالسرعة القصوى، الأمر الذي يعد بمثابة رسالة لاستمرار الضغط على الأطراف المعنية.
ولفتت إلى أن بيدرسون عقد مؤخرا لقاءات مع مسؤولين إيرانيين رفيعي المستوى، مضيفة “المبعوث الخاص شدد على أنه لا يمكن القبول بمقتل المزيد من المدنيين في إدلب أو مفاقمة أزمة النازحين، وإنه سيواصل عقد اللقاءات مع الأطراف المختلفة ضمن هذا الإطار”.
