ستغادر بريطانيا قبل منتصف ليل اليوم الجمعة بساعة واحدة الاتحاد الأوربي لتصبح أول دولة تقوم بهذه الخطوة بعد أكثر من ثلاث سنوات من الانقسامات والتقلبات، ولتنتهي بذلك علاقة صاخبة استمرت 47 عاما.
ومن المتوقع أن تدخل بريطانيا في مفاوضات موازية مع الولايات المتحدة حليفها التاريخي، بعدما أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حماسة لهذا الانفصال معتبرا أنه يفتح آفاقا اقتصادية جديدة.
وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في مقتطفات من الخطاب الذي سيلقيه للأمة قبل ساعة من خروج البلاد من الاتحاد الاوروبي، وزعها مكتبه، “إنها ليست نهاية، بل بداية. حان الوقت لتجديد حقيقي ولتغيير وطني”.
ولكي يمر الانفصال بهدوء ستواصل بريطانيا تطبيق القواعد الأوروبية خلال الفترة الانتقالية.
وقال جيل راتر من مركز أبحاث “معهد الحوكمة” إن “بريطانيا تغادر كل المؤسسات السياسية الأوروبية” مضيفا “لكن بالنسبة للناس العاديين والشركات، لا شيء سيتغير”.
من جهته، أعلن كبير المفاوضين الأوروبيين حول “بريكست” ميشال بارنييه الذي بات مكلفا بالمباحثات حول العلاقة المستقبلية مع لندن “أشعر بالأسف لأن تكون اختارت بريطانيا الانعزال بدل التضامن. إنه بالطبع يوم حزين ودراماتيكي. يساهم ذلك في إضعاف الجانبين”.
وبحسب رويترز سيتم حرمان الاتحاد الأوروبي من 15 بالمئة من حجم اقتصاده، ومن أكثر الدول الأعضاء انفاقا على التسلح ومن العاصمة المالية الدولية لندن. وسيشكل الانفصال مصير المملكة المتحدة ويحدد مقدار ثروتها للأجيال القادمة.