الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”
كشف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، عن خطته “للتسوية السياسية بالشرق الأوسط”، المعروفة إعلاميًا بـ “صفقة القرن”، مشيراً إلى أنها تتضمن إقامة دولة فلسطينية متصلة، وإبقاء مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل.
وأوضح ترامب أن خطته تتألف من 80 صحفة، وسيتم تشكيل لجنة مشتركة لتحويل خريطة الطريق الخاصة بالسلام إلى خطة تفصيلية، وتابع: “خطتي لا بد أن تكون منصفة للفلسطينيين وتمنحهم دولة، وإلا فلن تكون عادلة”.
وأضاف أنه ستكون هناك عاصمة للفلسطينيين شرق القدس (لم يحدد مكانها بالضبط)، وستكون فيها السفارة (الأمريكية)، ومضى قائلاً: “خطتي توفر فرصة للفلسطينيين والإسرائيليين ضمن حل الدولتين، وهي مختلفة عن خطط إدارات أمريكية سابقة”.
وحذر ترامب من أن خطته قد تكون الفرصة الأخيرة للفلسطينيين للحصول على دولة مستقلة، معتبراً أن “هناك من يستخدم الفلسطينيين كبنادق للإرهاب”.
وأضاف أن العديد من الدول ستوفر 50 مليار دولار لاستثمارها في الدولة الفلسطينية، إضافة إلى توفير مليون فرصة عمل خلال 10 سنوات.
وتوجه إلى الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، قائلًا: “عزيزي عباس إن اخترت طريق السلام فالولايات المتحدة ودول أخرى ستقف بجانبك”، وأضاف: أرسلت إلى عباس رسالة مفادها أن لدى الفلسطينيين 4 سنوات لدراسة خطتي للسلام.
وتابع: “آن الأوان للعالم الإسلامي أن يصحح الخطأ الذي ارتكبه عام 1948 بمهاجمة إسرائيل، معرباً عن شكره لكل من سلطنة عمان والبحرين والإمارات على جهودهم، ومضيفًا أن هذه الدول “أرسلت سفرائها، وهم حاضرون معنًا الآن”.
وشدد على أن خطته “تضمن للجميع زيارة الأماكن المقدسة”، مشددًا على أن “الأراضي المقدسة يجب أن تكون رمزًا للسلام لا ميدانًا للنزاع”، ومضى قائلًا: “تحالفنا مع إسرائيل لم يكن قويًا في أي وقت كما هو الآن”.
وشدد على أنه لن يطلب من إسرائيل أبدًا أن تقدم تنازلات على حساب أمنها، معتبراً أنه “لا توجد صفقة أصعب من الصفقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وعلينا أن نعمل على إنجاحها”.
الموقف الفلسطيني:
اتفق الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية على استمرار التنسيق لمواجهة “صفقة القرن الأمريكية المزعومة.
جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه هنية مع عباس مساء الثلاثاء، قبيل إعلان الولايات المتحدة “صفقة القرن”، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية.
وخلال الاتصال، عبّر هنية عن “وقوف حماس خلف مواقف الرئيس الثابتة، والتمسك بالثوابت الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، ورفض ما يسمى صفقة القرن الهادفة لتصفية المشروع الوطني الفلسطيني”.
ودعا هنية إلى وضع جميع الخلافات جانبا، والوقوف صفا واحدا في مواجهة مخطط تصفية المشروع الوطني الفلسطيني.
من جانبه، ثمن عباس مبادرة هنية، مؤكداً أن نقطة ارتكاز مواجهة وإسقاط مشروع تصفية القضية الفلسطينية تستند إلى الوحدة الوطنية الفلسطينية.
المصدر: وكالة الأناضول