صورة أرشيفية
قال مراسل “حلب اليوم”، إن قسم كبير من محلات بيع اللحوم في درعا، مهددة بالإغلاق بسبب انعدام حركة البيع منذ ثلاثة أسابيع، بعد أن وصل سعر كيلو اللحمة إلى 8000 ليرة سورية، أي ما يعادل حوالي 9 دولار أمريكي.
وأوضح مراسلنا أن عدد كبير من السكان امتنعوا عن أصناف عدة من الأغذية أبرزها اللحوم، لارتفاع سعرها في ظل صعوبة الظروف المعيشية وانعدام فرص العمل وتدني أجور اليد العاملة.
ونقل مراسلنا عن “عمار المسالمة” وهو صاحب محل لبيع اللحوم في درعا، قوله إن اللحمة أصبحت “حُلُم” للكثير من العائلات ذات الدخل المحدود، لارتفاع سعرها بنسبة 50% بعد انهيار الليرة السورية، الأمر الذي أدى إلى تراجع حركة البيع، مشيراً إلى أنه “بالكاد يُباع خروف على مدار الأسبوع في بعض المحلات، وأخرى يبقى فيها الخروف لأكثر من 10 أيام”.
وأشار “المسالمة”، إلى أن الارتفاع الكبير لسعر اللحوم، لا يتناسب مع أجور العمال وذوي الأعمال الصغيرة، فضلاً عن العاطلين عن العمل، حيث أن سعر 2 كيلو من اللحم، يُعادل نصف راتب أي عامل يتقاضى أجره باليومية.
كما وصل سعر كيلو الدجاج إلى 1500 ليرة سورية، بفارق ارتفاع 100 ليرة عن يوم أمس، الأمر الذي أدى إلى تراجع حركة البيع بشكل كبير أيضاً، فيما تضاعف سعر معظم أصناف الخضراوات والفواكه، أبرزها البندورة 800 ليرة والكوسا 900 ليرة، ووصل سعر كيلو الفول إلى 1000 ليرة.
جدير بالذكر، أن محافظة درعا تعاني منذ أكثر من عام، من أزمة معيشية لانعدام فرص العمل وتراجع الحركة التجارية بين المناطق بسبب المضايقات من قبل حواجز النظام وفرض مبالغ مالية على سيارات البضائع، كما ساهم توجه الأردنيين إلى السوق المحلية بعد إعادة فتح معبر نصيب، في ارتفاع الأسعار لوجود فارق كبير بين العملتين السورية والأردنية، وفقاً لمراسلنا.