سجن “صيدنايا” التابع لنظام الأسد بريف دمشق
أعربت مصادر حقوقية عن تخوفها من زيادة الإعدامات التي ينفذها نظام الأسد بحق المعتقلين السياسيين في سجن “صيدنايا” بريف دمشق.
وأشار رئيس الهيئة السورية لفك الأسرى والمعتقلين المحامي “فهد الموسى” في تصريح لصحيفة “القدس العربي” إلى أن نظام الأسد قام مؤخراً بترحيل معتقلين من سجون “عدرا، اللاذقية، السويداء”، إلى سجن “صيدنايا”، مرجحاً أن يكون الترحيل بغرض تنفيذ أحكام إعدام بحق المعتقلين.
وأكد الـ”موسى”، أن نظام الأسد لم يوقف عمليات الإعدامات التعسفية، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الهدف من وتيرة تسريع الإعدامات هو انتقام النظام من السوريين الذين عارضوا حكمه، بحسب تعبيره.
واعتبر عضو هيئة القانونيين السوريين المحامي “عبد الناصر حوشان” في حديث للصحيفة، أن تسريع عمليات الإعدامات من قبل نظام الأسد تهدف إلى رغبته بالتخلص من الضغوط الدولية بشأن ملف المعتقلين، مبيناً أن النظام يعلم يقيناً أن فتح ملف المعتقلين في سجونه سيؤدي إلى ظهور حقائق مروعة.
وأضاف “حوشان” أن عمليات الإعدام لم تتوقف، وغالبية الضحايا هم من المعتقلين خلال عام 2014 -2015، مؤكداً أن نظام الأسد يعتمد في إثبات تهمة “الإرهاب” على المعتقلين، وبين أن الأشخاص الذين تم اعتقالهم خلال الأعوام الأولى من الثورة السورية تمت تصفيتهم في “أفرع المخابرات” التابعة للنظام بدون صدور أحكام بإعدامهم من قبل محاكم النظام الميدانية.
وكانت “رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا” (ADMSP) أكدت في تقرير لها الشهر الماضي، أن نظام الأسد ما زال يستخدم سجن “صيدنايا” كمركز رئيسي لاحتجاز المعتقلين السياسيين وإخفائهم قسراً، موضحةً آنذاك أن أعداد المعتقلين في سجن “صيدنايا” ارتفعت من 24.3 بالمائة قبل عام 2011 إلى 87.6 بالمائة بعده، وذلك من خلال استنادها إلى 400 مقابلة وجاهية مع محتجزين سابقين.