قصف سابق على ريف إدلب – أرشيفية
قالت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، اليوم الجمعة، إن 86 مدنياً بينهم 21 طفلاً و18 سيدة قتلوا جراء قصف جوي من قبل طيران قوات النظام وروسيا على جنوب وشرق محافظة إدلب خلال عشرة أيام.
وأوضحت الشبكة في تقريرها المؤلف من 23 صفحة، أن الانتهاكات التي مارستها قوات النظام وروسيا خلال الفترة ما بين 15 و26 كانون الأول الجاري تشكل الكثير منها “جرائم حرب”، مشيرةً إلى ارتكاب 6 مجازر بحق المدنيين خلال الفترة المذكورة.
وبيّن تقرير الشبكة أن قوات النظام قتلت 42 مدنياً، بينهم 10 أطفال و11 سيدة، وارتكبت 4 مجازر، فيما قتلت روسيا 44 مدنياً، بينهم 11 طفلاً و7 سيدات، وارتكبت مجزرتان اثنتان، وفق الشبكة.
وفيما يخص المراكز الحيوية، أكد التقرير وقوع ما لا يقل عن 47 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية على يد قوات النظام وروسيا في مناطق شمال غرب سوريا، بينها 9 حوادث اعتداء على مدارس و13 على أماكن عبادة و6 على أسواق، موزّعة على 38 حادثة على يد قوات النظام و9 على يد روسيا.
وطالب التقرير المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسون” بإدانة مرتكبي الجرائم والمجازر والمتسببين الأساسيين في عرقلة العملية السياسية، موصياً مجلس الأمن الدولي بضرورة إصدار قرار من أجل تثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وأن يتضمَّن إجراءات عقابية لجميع منتهكي وقف إطلاق النار.
وشدّد التقرير على ضرورة إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين، بمن فيهم النظام الروسي، بعد أن ثبت تورطهما في ارتكاب “جرائم حرب”.
الجدير بالذكر أن الأمم المتحدة أعلنت اليوم الجمعة، أن أكثر من 235 ألف شخص نزحوا خلال نحو أسبوعين جراء التصعيد العسكري الأخير في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، حسبما ذكرت وكالة “فرانس برس”.