قصف لقوات النظام على إدلب – الدفاع المدني
أصدرت 150 من منظمات المجتمع المدني بياناً، اليوم الثلاثاء، يطالب بإعلان هدنة إنسانية و”إيقاف القتل” في إدلب.
وأشار البيان الذي حصلت “حلب اليوم” على نسخة منه، إلى أن السوريين في منطقة إدلب يشهدون الموت والتهجير والدمار على مدار الساعة “وجل ما يتمنونه ملاذاً آمناً لأطفالهم”.
وأضاف أن قوات النظام المدعومة من الطيران الروسي تواصل حملة قصفها العنيفة على شمال سوريا، و “ارتكاب جرائم حرب ممنهجة بشكل يومي بحق الشعب السوري”، مشيراً إلى أن القصف تركز على معرة النعمان وريفها الشرقي بشكل كامل، ما تسبب بوقوع عدد كبير من المجازر ونزوح عشرات الآلاف من المدنيين.
وأوضح أن القصف استهدف بشكل مباشر الأحياء السكنية والبنى التحتية مع تركيز متعمد على النقاط الطبية، وأشار إلى أن “الاستهداف الممنهج” للجسور ومفارق الطرقات وقوافل المهجرين “جعل النزوح نفسه حلماً بعيد المنال ومحفوفاً بالمخاطر للكثيرين”.
ونوه إلى أن الدفاع المدني السوري وثق منذ بداية الشهر الحالي حتى يوم أمس مقتل 131 شخصاً، فيما تمكنت “الخوذ البيضاء” من إنقاذ وإسعاف 361 شخصاً، جراء أكثر من 4 آلاف هجوم، مردفاً أن أكثر من 203 ألف شخص أجبروا على ترك منازلهم والهرب من الموت خلال الشهر الحالي.
وطالب البيان، الأمم المتحدة بتدخل فوري وسريع لتأمين هدنة إنسانية لمدة 72 ساعة، وذلك لإخلاء المناطق التي تتعرض للقصف الكثيف ما يهدد بمجازر جديدة بحق المدنيين، على أن تشمل الهدنة وقف كافة عمليات القصف والتدمير وبجميع أنواع الأسلحة والطيران منها على وجه الخصوص.
كما دعا الهيئات الدولية ومنظمات المجتمع الدولي للعمل على “إيقاف فوري للأعمال العدائية” التي تقوم بها روسيا وقوات النظام “والتي ترقى لجرائم حرب بحق الشعب السوري”، وفقاً للبيان.
وطالب أيضاً هيئة الأمم المتحدة وجميع منظمات حقوق الإنسان ومجلس الأمن بالتدخل الفوري “لتخفيف معاناة النازحين والمهجرين”، عن طريق إيقاف القصف وتقديم المساعدات اللازمة.
وختمت المنظمات بيانها، أنه “في حال استمرار عجز العالم عن وقف مقتلة المدنيين السوريين، فإننا نطالب بفتح الحدود فوراً للمدنيين الهاربين من جحيم الموت وهذا من أبسط حقوق الإنسان”.
وكان فريق “منسقو الاستجابة”، وثق في بيان اليوم الثلاثاء، نزوح أكثر من 214 ألف مدني من ريفي إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، نتيجة قصف “قوات النظام وروسيا المكثف على المنطقة”.
الجدير بالذكر أن 225 مدنياً بينهم 74 طفلاً وطفلة قتلوا منذ مطلع تشرين الثاني وحتى 21 كانون الأول الجاري، جراء الحملة العسكرية التي تقودها قوات النظام وروسيا على ريف إدلب شمال غرب سوريا، وفقاً لبيان صادر عن “منسقو الاستجابة”.