من القصف على مدينة سراقب
قتل عشرة مدنيين وأصيب العشرات، اليوم السبت، جراء استهداف الطيران الحربي، الذي يرجّح أنه تابع لقوات النظام وروسيا، لعدّة مناطق في ريف إدلب، وذلك ضمن حملة القصف المستمرة منذ خمسة أيام على المنطقة.
وقال مراسل “حلب اليوم”، إن الطيران الحربي الذي يرجح أنه تابع لقوات النظام استهدف سوق مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي، ما أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص وإصابة أكثر من 25 آخرين، فضلاً عن دمار واسع بالممتلكات العامة والخاصة.
وأضاف “مراسلنا” أن رجلاً وسيدة قتلا بقصفٍ جوي يرجح أنه روسي على قرية الدير الشرقي بريف إدلب الجنوبي، كما قُتل طفل وأصيب والده إثر استهداف طائرة بدون طيار “مجهولة” محيط بلدة “بداما” بريف إدلب الغربي.
وأوضح المراسل أن القصف الجوي والمدفعي طال أيضاً بلدتي تلمنس والتح وقرى حران والهلبة وحلبان ومردنين والبرج والدير الشرقي بريف إدلب الشرقي، ما أسفر عن دمار واسع بالممتلكات، دون سقوط ضحايا لخلوها من المدنيين بشكلٍ كامل.
وأكد المراسل أن هذا القصف يتزامن مع معارك عنيفة بين فصائل المعارضة وقوات النظام في ريف إدلب الشرقي، إذ سيطرت الأخيرة على قرية “الرفّة” بعد محاولات تقدم متكررة، وسط اشتباكات عنيفة على أطرافها في محاولة من الفصائل لاستعادة السيطرة عليها.
وفي ريف إدلب الشمالي، سقط صاروخ “باليستي” بين قرية “رأس الحصن” ومدينة “حارم” بريف إدلب الشمالي قالت المراصد المحلية إن مصدره بارجة روسية، وفقاً لمراسلنا.
وفيما يخص النزوح، بيّن مدير منسقو الاستجابة “محمد حلّاج” في تصريح خاص لـ”حلب اليوم”، اليوم السبت، أنه حتى الآن تم توثيق نزوح 175 ألف نسمة والعدد بازدياد وغير نهائي، مشيراً إلى أن رقعة النزوح اتسعت لتشمل معظم مناطق ريف إدلب الجنوبي الشرقي، لافتاً إلى وجود منظمات تعمل على إخلاء مدينة معرة النعمان بشكلٍ كامل من المدنيين غير القادرين على الخروج بسبب شدة القصف وعدم توفر وسائل نقل تقلّهم.