صورة جماعية للمشاركين في القمة – الأناضول
بدأت أعمال القمة الإسلامية المصغّرة، اليوم الخميس، في العاصمة الماليزية “كوالالمبور”، للبحث عن حلول لمعالجة المشاكل التي يواجهها العالم الإسلامي والأمة الإسلامية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الوطنية الماليزية.
ويشارك في القمة التي يترأسها رئيس الوزراء الماليزي، أمير قطر الشيخ “تميم بن حمد آل ثاني” والرئيسان التركي “رجب طيب أردوغان” والإيراني “حسن روحاني”، إضافةً إلى نحو 450 شخصية إسلامية من القادة والمفكرين والسياسيين وممثلي المنظمات غير الحكومية من 56 دولة.
وقال رئيس الوزراء الماليزي “مهاتير محمد” في افتتاح القمة إنه لا يريد الحديث عن الدين، ولكن عن شؤون المسلمين في العالم الإسلامي، وذلك في ظل المآسي والأزمات التي تعيشها الأمة الإسلامية.
وأوضح “مهاتير” أن أبرز الأزمات هي أزمات اللجوء والحروب الداخلية وفشل الحكومات واحتلال الأرض وظاهرة “الإسلاموفوبيا”، معرباً عن أمله بأن تمهد القمة الطريق أمام إنجازاتٍ كبرى للأمة الإسلامية.
بدوره، أكد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، على أن العالم أكبر من الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن، مشيراً إلى أن عمر النظام العالمي الذي يترك مصير شعوب العالم الإسلامي في يد تلك الدول، قد عفا عليه الزمن، وفقاً لوكالة “الأناضول”.
وقال “أردوغان”، في كلمة ألقاها خلال مشاركته بالجلسة الافتتاحية للقمة، “لقد انتهى عمر ذلك النظام الذي يترك مصير العالم الإسلامي الذي يبلغ تعداد سكانه 1.7 مليار نسمة لمزاج 5 دول دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي”، مردفاً “كلما حاولوا إسكاتنا، نقول: فلسطين وأراكان وليبيا والصومال وسوريا، وكلما ضغطوا علينا أكثر نقول بصوتٍ أعلى: العالم أكبر من خمسة”.
وتهدف القمة إلى مناقشة قضايا العالم الإسلامي والبحث عن سبل حل جديدة لمشاكله، إلى جانب المساهمة في إصلاح وضع الأمة والدول الإسلامية عامةً، كما تهدف إلى إيجاد شبكة بين القادة المسلمين والمفكرين والعلماء والمثقفين من شتى أرجاء العالم، إضافة إلى إعادة إحياء الحضارة الإسلامية.
وستتناول قمة “كوالالمبور” سبع موضوعات رئيسية وهي التنمية والسيادة، والنزاهة والإدارة الرشيدة، والثقافة والهوية، والعدالة والحرية، والسلامة والأمن والدفاع، والتجارة والاستثمار، والتكنولوجيا وإدارة الإنترنت.