مكان سقوط أحد الصواريخ في مخيم “قاح” شمالي إدلب – أرشيفية
قالت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في تقرير صادر عنها، اليوم الجمعة، إن نظام الأسد هو المسؤول غالباً عن قصف مخيم “قاح” بريف إدلب الشمالي، الذي راح ضحيته 16 شخصاً من المدنيين معظمهم من الأطفال.
وبحسب التقرير فإن الهجوم وقع الأربعاء 20 تشرين الثاني الماضي، عندما أطلقت منصة صواريخ تابعة لقوات النظام والميليشيات المدعومة من إيران يعتقد أنها متمركزة في جبل عزان غربي حلب، صاروخاً من نوع “Tochka 9M79” محملاً بذخائر عنقودية من نمط “9N24″، سقط في مخيم “قاح” شمالي إدلب، وتسبب بمقتل 16 شخصاً من المدنيين، بينهم 11 طفلاً، و3 نساء، وإصابة ما لا يقل عن 50 آخرين.
وأشار التقرير إلى أن قوات النظام والميليشيات المدعومة من إيران استخدمت صواريخ بالستية تكتيكية من سلسلة (Tochka – 9M79) روسية الصنع تطلق من عربة من طراز” 9P129″، مضيفاً أنه من الممكن أن تزود هذه الصواريخ برؤوس حربية مختلفة عنقودية أو كيماوية أو نووية.
وأوضح التقرير أنه من خلال روايات الشهود وتحليل الصور والمقاطع المصورة، تم التأكد من أن الصاروخ كان مزوداً برأس حربي من نوع ” 9N123K” ومحملا بذخائر عنقودية من نمط “9N24” يبلغ عددها نحو 50 ذخيرة.
وأكد التقرير أن طائرات الاستطلاع التابعة للنظام ظلت تحلق فوق سماء مخيم “قاح” طوال أيام عدة قبل الهجوم، وهذا يشير إلى أن النظام على علم تام بماهية الهدف وقاطنيه، وفق التقرير.
ونوه التقرير إلى أن قوات النظام وروسيا نفذوا ما لا يقل عن 79 حادثة اعتداء على مخيمات للنازحين منذ آذار 2011، حتى هجوم مخيم “قاح”، موضحاً أن 61 هجوماً منها نفذتها قوات النظام، و18 هجوماً نفذتها القوات الروسية.
واختتم التقرير حديثه مطالباً مجلس الأمن الدولي بإصدار قرار خاص يحظر استخدام الذخائر العنقودية في سوريا على غرار حظر الأسلحة الكيماوية، وتضمن التقرير نقاطاً لكيفية نزع مخلفات تلك الأسلحة الخطيرة.