بشار الأسد
اعتبر تقرير صادر عن “معهد دراسات الحرب ISW“، أن بقاء رأس النظام “بشار الأسد” في السلطة سيظل العقبة الرئيسية أمام تحقيق السلام في سوريا، مؤكداً أنه أفسد أي عملية دبلوماسية تساعد في حل الوضع السوري.
وأوضح التقرير أن “تصرفات الأسد” تظهر أنه لن يقبل سوى بالهزيمة الكاملة لخصومه، وهو يتجه إلى القضاء على أولئك الذين تحدّوه من قبل، على غرار ما قام به في محافظتي حلب ودرعا.
وحث التقرير الولايات المتحدة إلى إعادة إحياء استراتيجية إخراج الأسد من السلطة، لأنه “لن يتمكن من الفوز في الحرب على المدى الطويل، فليس لديه الموارد اللازمة لإعادة السيطرة على سوريا كافة وإعادة دمجها، كما أن دول الغرب لم تستسلم لقبول نصر الأسد.
وأشار التقرير إلى أن الرئيسين الأمريكيين الحالي “دونالد ترامب” وسابقه “باراك أوباما”، توقعا أن تجبر روسيا الأسد على قبول العملية الدبلوماسية والخروج من السلطة، إلا أن الكرملين لم يقم بذلك، بل يسعى لإحباط أي جهد غربي لاستبدال الأسد والتوصل إلى “تسوية سياسية” لا تضفي الشرعية على نظام الأسد.
وشدّد تقرير المعهد على أن “صانعي السياسة الأمريكية متحيزون نحو النظر إلى وقف الأعمال القتالية أولاً”، باعتباره أهم علامة على التقدم الدبلوماسي في سوريا، وبالتالي التغاضي عن الفرص المتاحة لتشكيل مسار سوريا على المدى الطويل.
ورأى المعهد أن ذلك لن يتحقق طالما بقي الأسد في السلطة، وبالتالي يجب على واشنطن إبقاء الفضاء مفتوحاً للمنافسة السياسية والعسكرية داخل سوريا، وتقييد وصول الأسد إلى مصادر الأموال، ومنعه من اختلاس المساعدات الإنسانية، فضلاً عن مواصلتها في منع تطبيع فظائع النظام من خلال دعم الجهود الأوروبية لمحاكمة أعضاء النظام السابقين والحاليين على جرائم الحرب على الأقل.
وفي نهاية التقرير، بيّن المعهد أنه إذا بقيت إدارة “ترامب” ملتزمة بمسارها الحالي، فمن المؤكد تقريباً أن تفشل في تأمين المصالح الحيوية للولايات المتحدة في سوريا، بما في ذلك التوصل إلى تسوية دبلوماسية دائمة للحرب.