رجل الأعمال السوري “مهند المصري”
اعتقلت السلطات الإماراتية مؤخراً، رجل الأعمال السوري “مهند المصري”، تلبية لطلب رسمي من نظام الأسد لاعتقاله، وفق مصادر إعلامية.
وتقدم فرع “الشرطة الجنائية العربية والدولية” التابع للنظام، وهو المعروف باسم “إنتربول دمشق”، بطلب إلى الشرطة الإماراتية بداية شهر تشرين الثاني المنصرم، لتوقيف وتسليم سوريين اثنين، بحسب صحيفة “القدس العربي”.
وأضافت الصحيفة، أن “نظام الأسد” أرسل إلى شرطة الإمارات مذكرتي توقيف غيابيّتين بحق “مهند المصري” من مواليد 1984، وشخص آخر من مواليد 1969، بتهمة “تمويل الإرهاب” وفق نص مذكرة القبض.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي، مذكرة إحضار من “انتربول دمشق” إلى الأمانة للانتربول الدولي بحق “مهند المصري”.
وقالت قناة “العالم” الإيرانية، إن الإمارات أوقفت “المصري” فور طلب نظام الأسد ذلك، دون إعلان موعد ترحيله إلى دمشق، في خطوة اعتبرتها القناة بأنها علامة على التقارب بين الإمارات ونظام الأسد، بعد استئناف “أبو ظبي” عمل سفارتها في دمشق.
وكان “المصري” رحب في تصريحات سابقة له لوكالة الأناضول، بإنشاء تركيا “منطقة آمنة” في شمال شرق سوريا، معتبراً إياها أنها “بوابة لتنفيذ مشاريع تنموية تحقق للمواطنين اكتفاءهم الذاتي”، في حين أجرت مجموعته جولة إنسانية على مخيمات السوريين على جانبي الحدود التركية والسورية.
وأفاد “المصري” سابقاً بأن الأهمية يجب أن تتركز في بادئ الأمر على تنفيذ المشاريع المتعلقة ببناء الإنسان السوري وتطوير الموارد البشرية، من أجل إعداد أكبر عدد من القادرين على دخول سوق العمل، موضحاً: “بدأنا بدعم مراكز التأهيل والتدريب في مخيمات اللاجئين والمناطق القريبة من الحدود”.
يُذكر أن مجموعة “دامسكو” أنشأت في دمشق عام 2004 وفتحت لها فرعا في العراق عام 2008، وانتقلت للإمارات عام 2011، ثم افتتحت مقراً لها بتركيا عام 2017، لتقوم بمشاريع إغاثية عديدة في تركيا تستهدف مخيمات السوريين، فضلاً عن مشاريع إغاثية في الداخل السوري، بالتعاون مع الهلال الأحمر التركي.