مصابين من إحدى الهجمات الكيميائية في سوريا – أرشيفية
كشفت شبكة حقوقية، اليوم الجمعة، عن عدد ضحايا الهجومات الكيماوية التي نفذها نظام الأسد في سوريا، منذ اندلاع “الثورة السورية” في آذار 2011 وحتى اليوم.
وأوضحت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرٍ لها أن قرابة 1472 قتيلاً و9889 مصاباً سقطوا في سوريا جراء 222 هجوماً كيماوياً، 217 منها نفذها نظام الأسد، مشيرةً إلى أن “الشعب السوري أكثر شعوب العالم معاناة من استخدام الأسلحة الكيماوية في العقد الأخير”.
وأضافت الشبكة الحقوقية أن “نظام الأسد استخدم ما يمتلكه من أسلحة منذ الأيام الأولى للحراك الشعبي نحو الديمقراطية في سوريا في آذار 2011، وتدرَّج في استخدام الأسلحة مراقباً بشكلٍ دقيق ردة فعل المجتمع الدولي، إلى أن وصل إلى استخدام مخزونه من سلاح الدمار الشامل الكيماوي”.
وبيّنت الشبكة أن نظام الأسد استخدم مخزونه الكيماوي” بسبب وقوف مجلس الأمن وبقية دول العالم موقف المتفرج تقريباً تجاه ارتكابه جرائم ضد الإنسانية، في خرقٍ فاضح لاتفاقيات جنيف ولقواعد القانون الدولي الإنساني العرفي”، وفق تعبيرها.
ويصادف غداً “اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الحرب الكيماوية” الذي أقره مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية، في دورته العشرين التي انعقدت في عام 2015، مردفةً الشبكة أنها “تستغل هذه المناسبة لتذكير الأمم المتحدة بأن أكبر تهديد ومستخدم للأسلحة الكيماوية على وجه الكرة الأرضية هو نظام الأسد والعائلة الحاكمة في سوريا لا يزال طليقاً.
ووفقاً لقاعدة بيانات الشبكة، فإنها وثقت ما لا يقل عن 222 هجوماً كيميائياً منذ اول استخدام موثق للأسلحة الكيماوية في سوريا في 23 كانون الأول 2012 وحتى تشرين الثاني الجاري، لافتةً إلى أن من بينها 5 هجومات نفّذها “تنظيم الدولة”.
الجدير بالذكر أن مساعي روسيا فشلت أمس الخميس، في وقف ميزانية العام المقبل لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، والتي تشمل تخصيص تمويل فريق جديد لتقصي الحقائق في سوريا، حيث صوتت الدول الأعضاء في المنظمة بغالبية ساحقة بالموافقة على الميزانية الجديدة.