أحد سجون قوات نظام الأسد – تعبيرية
قال رأس النظام بشار الأسد في مقابلة مع مجلة “باري ماتش” الفرنسية نشرتها اليوم الخميس وكالة الأنباء “سانا” التابعة لنظام الأسد، إن حالات الاغتصاب في سجونه هي “حالات فردية”، واتهم التقارير والشهادات حول ذلك بأنها ممولة من دولة “قطر”، وفق قوله.
وأضاف “الأسد” أن حوادث الاغتصاب في السجون بسوريا إن حدثت فهي “حالات فردية يعاقب القانون مرتكبيها”، مضيفاً: “هناك فرق بين أن نتحدث عن سياسة تُطبّق وبين أن يكون هناك أخطاء فردية.. الاغتصاب غير منتشر في المجتمع السوري”.
واعتبر رأس النظام أن حوادث الاغتصاب في سجون النظام يمكن تناولها “في حال وجود حقائق ووثائق”، وليس بما وصفها بـ”الروايات والتقارير غير الموثقة عن أناس مختبئين”، وشدد على أن دولة “قطر” هي من مولت هذه التقارير.
ووفق الأسد، فإن نظامه ليس له لديه مصلحة بارتكاب التعذيب والاغتصاب في السجون، ووصف هذه الاتهامات بأنها “ادعاءات سياسية”.
ولدى تأكيد الصحفية خلال المقابلة بأن صحفية زميلة لها موثوقة نشرت وثائقيات تثبت وجود حالات اغتصاب في سجون النظام، رد رأس النظام بقوله: لا يوجد شيء اسمه ثقة في هذه القضايا.. من دقق حقيقة ما قاله الشهود؟ ومن دقق بأنّ هؤلاء الشهود عانوا فعلاً بالأساس؟”.
وكانت صحيفة “إندبندنت” وثقت شهادات لنساء تم اغتصابهن وتعذيبهن في سجون النظام، وأدرجتها شبكة “الأطباء والمحامين في المنفى”، باعتبارها أدلة موثقة تدين نظام الأسد، وتستخدم ضده في المحاكم الدولية، فيما تحدث تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان عن تعرض 7 نساء بشكل متكرر ويومي للاغتصاب، في فرع أمن الدولة بمدنية حماة.
وكان رأس النظام “بشار الأسد”، اعتبر أن سبب الاحتجاجات في سوريا ضد نظام حكمه هي الأمول القطرية التي كانت تدفع للمتظاهرين، مضيفاً: “كانوا يدفعون لهم 50 دولاراً في البداية، ولاحقاً باتوا يدفعون لهم 100 دولار في الأسبوع، وهو ما كان يكفيهم للعيش دون عمل، وبالتالي الانضمام إلى المظاهرات”.