مبنى الأمم المتحدة في جنيف
تعثر انعقاد جلسة أعمال اللجنة الدستورية السورية المصغرة في جنيف لليوم الرابع على التوالي، وذلك عقب مغادرة وفد النظام مبنى الأمم المتحدة في جنيف.
وأفاد مراسل “حلب اليوم” في جنيف، اليوم الخميس، بأن المباحثات للمرحلة الثانية من أعمال اللجنة انتهت دون الوصول إلى اتفاق حول جدول أعمال.
وأوضح مراسلنا، أن وفد المعارضة وصل كاملاً إلى مقر الأمم المتحدة في جنيف في الموعد المحدد في حين تبعه وفد النظام بعد ساعتين من وصول وفد المعارضة.
وقال “يحيى العريضي”، المتحدث باسم هيئة التفاوض، عقب وصول الوفد إنهم أتوا “دون شروط مسبقة”، مضيفاً: “الأمل يحدونا أن الفريق الآخر (النظام) يضع سوريا فعلاً فوق أي اعتبار ويدخل هذه العملية، وتستأنف المحادثات، ونخرج بدستور جديد، ونأمل حصول انفراج هذا اليوم”.
وأفاد بأن النظام “تحدث عن الثوابت وكأنها تتعلق بالمواد الدستورية، هي شروط مسبقة، لأن الجميع موافق عليها ولا خلاف عليها وتناقش ضمن ولاية اللجنة الدستورية وقواعدها الإجرائية وهي أمور لا يختلف عليها أحد”.
وأضاف “عرضنا أمس (الأربعاء) الأمور للمبعوث (غير بيدرسون) ولكن الطرف الآخر لم يوافق عليها”.
وأمس الأربعاء، اعتبر “هادي البحرة” الرئيس المشترك للجنة الدستورية السورية عن المعارضة، أن وفد النظام “هو وفد الاستبداد وأجهزة المخابرات ولا يعبر عن الشعب”، وذلك عقب تعثر انعقاد المرحلة الثانية لاجتماعات اللجنة.
وانطلقت في مدينة جنيف السويسرية، جولة جديدة من أعمال اللجنة الدستورية السورية بمشاركة من النظام والمعارضة وممثلي منظمات المجتمع المدني وتحت إشراف الأمم المتحدة، وستكون اجتماعات هذا الأسبوع مخصصة للهيئة المصغرة المكونة من 45 عضواً مقسمين بالتساوي بين مكونات اللجنة الدستورية.