سوق الطويل في مدينة حماة – أرشيفية
أفاد مراسل “حلب اليوم” في مدينة حماة الخاضعة لسيطرة قوات النظام، بأن التجار باتوا يبتكرون أساليب جديدة، للتهرّب من دوريات التموين التابعة لحكومة النظام، ليكون ضحية تلك الأساليب عموم الزبائن.
وأوضح مراسلنا، أن أصحاب المحال التجارية وخاصةً الألبسة، باتوا يكتبون أسعار الملابس على واجهات المحلات، إلا أن الزبون وعند دخوله إلى المحل يفاجأ بسعرٍ يصل إلى ضعف الذي شاهده على الواجهة.
وأضاف المراسل، أن سيدة من حماة أرادت شراء معطف شتوي من أحد المحلات فقرأت سعره على الواجهة 17 ألف ليرة سورية أي ما يعادل حوالي 22 دولار أمريكي، وعندما دخلت إلى المحل أخبرها صاحب المحل بأن سعره الحقيقي هو 28 ألف ليرة ولكن التسعيرة الخارجية فقط من أجل دوريات التموين.
وأشار مراسلنا إلى أن دوريات التموين انتشرت بشكلٍ مكثف في الآونة الأخيرة بمدينة حماة، خاصةً في المناطق التي تتمركز فيها الأسواق كشارعي 8 آذار والدباغة ومنطقتي سوق الطويل والحاضر، ما أجبر أصحاب المحال على اللجوء إلى الاحتيال على الزبائن بهذه الطريقة.
الجدير بالذكر أن انهيار سعر صرف الليرة السورية في سوريا خلال الأسابيع الأخيرة، واقترابها من حاجز 800 ليرة للدولار الواحد، أدى إلى ارتفاع أسعار جميع البضائع وخاصةً التجارية، ما زاد من معاناة معظم الأهالي في مناطق سيطرة النظام، وفقاً لمراسلينا.