بعد القصف على مدينة حلب في عام 2013 – أ ف ب
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، اليوم الاثنين، مقتل 28076 أنثى في سوريا منذ آذار 2011، حوالي 84 بالمئة منهن على يد النظام وحلفائه، مشيرةً إلى أن الانتهاكات في سوريا وصلت إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية.
وأوضح التقرير، الصادر عن الشبكة بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضدَّ المرأة، أن قوات النظام قتلت 21856 أنثى، في حين قتلت القوات الروسية 1479 أنثى، أما قوات التحالف الدولي فقد قتلت 959، كما قتلت فصائل في المعارضة 1307.
وأضاف التقرير أن “تنظيم الدولة” قتل 980 أنثى و”هيئة تحرير الشام” قتلت 79 أنثى، كما قتلت “قوات سوريا الديمقراطية” 245 أنثى، في حين قُتلت 1171 أنثى على يد جهات أخرى.
وبيّن تقرير الشبكة أن ما لا يقل عن 10363 أنثى لا تزلنَ قيد الاعتقال أو الإخفاء القسري على يد الأطراف الرئيسة الفاعلة في سوريا منذ آذار 2011 وحتى اليوم، بينهن 8412 لا تزلنَ قيد الاعتقال أو الإخفاء القسري على يد قوات النظام و 919 على يد فصائل في المعارضة و426 على يد “تنظيم الدولة” و63 على يد “هيئة تحرير الشام”، في حين لا تزال 543 أنثى قيد الاعتقال أو الإخفاء القسري على يد “قوات YPG” التابعة لـ”قسد”.
وأشار التقرير إلى أن حصيلة الضحايا من الإناث اللواتي قتلنَ بسبب التعذيب بلغت 90 سيدة “أنثى بالغة” منهن 72 على يد قوات النظام و14 على يد “تنظيم الدولة” و2 على يد “قوات سوريا الديمقراطية” وسيدة واحدة على يد كل من فصائل المعارضة وجهات أخرى.
وأكَّد التقرير أن قوات النظام مارست العنف الجنسي كسلاح فعال لردع المجتمع، وبات ظاهرة لها عواقب وخيمة على الضحايا وخاصة النساء والفتيات وعلى أُسَرهن ومُجتمعاتهن، ولم تتجرَّأ الضحية على الإعلان عنها في أغلب الأحيان خشية الانتقام منها أو الخجل والخوف من نظرة المجتمع إليها.
وأخيراً، حث التَّقرير الدول الأوروبية والاتحاد الأوروبي على رفع وتيرة العقوبات الاقتصادية على داعمي نظام الأسد الرئيسيين إيران وروسيا، وتقديم كل مساعدة ممكنة لمنظمات المجتمع المدني الفاعلة في إعادة تأهيل الضحايا ودمجهنَّ في المجتمع مرة أخرى.