قصف على إحدى مناطق ريف إدلب – أرشيفية
أصدر فريق “منسقو الاستجابة” في الشمال، اليوم الاثنين، بياناً بشأن الأوضاع الإنسانية والميدانية في شمال غربي سوريا، مؤكداً أن قوات النظام مدعومةً من روسيا تواصل انتهاك وخرق “وقف الأعمال القتالية” في المنطقة والتي تم إقرارها في أول أيلول الماضي.
وأوضح البيان أن الحملة العسكرية التي تشنها قوات النظام على مناطق مختلفة من شمال غربي سوريا، دخلت أسبوعها الثالث مخلفةً العديد من الأضرار على كافة الأصعدة، إضافةً إلى نزوح عشرات الآلاف من المدنيين نتيجة الاستهداف المباشر للأحياء السكنية والمنشآت والبنى التحتية.
وبحسب البيان، فإن الفرق الميدانية التابعة للفريق وثقت نزوح أكثر من 9105 عوائل، أي ما يقارب حوالي 49417 نسمة، موزعين على أكثر من 28 ناحية ضمن مناطق شمال غربي سوريا ومناطق درع الفرات وغصن الزيتون، وذلك خلال الفترة الواقعة بين 1 و25 تشرين الثاني الجاري.
وفيما يخص أعداد الضحايا، بيّن الفريق أنه خلال تشرين الثاني الجاري بلغ عدد الضحايا من المدنيين أكثر من 100 بينهم 37 طفلاً وطفلة موزعين على محافظات إدلب وحلب وحماة.
وطالب الفريق كافة الفعاليات والهيئات الدولية بالعمل على إيقاف الانتهاكات والأعمال العدائية التي يقوم بها النظام وحليفه الروسي على المنطقة، إضافةً إلى اتخاذ إجراءات “فورية وجادة” لوقف تلك الاعتداءات.
وحذّر الفريق من أن استمرار “العمليات العدائية” في مناطق شمال غربي سوريا سيخلّف المزيد من أعداد النازحين والمشرّدين داخلياً بشكلٍ مكثف، وذلك بالتزامن مع الصعوبات الإنسانية التي تواجه تلك المناطق، خاصةً في المخيمات الحدودية التي وصلت لطاقتها الاستيعابية القصوى.
الجدير بالذكر أن الحملة العسكرية مستمرة على مناطق شمال غربي سوريا، إذ سيطرت قوات النظام ليل أمس واليوم، على قرى أم الخلاخيل وتل خزنة والزرزور والجدعان، كما أدى استهداف الطيران الحربي الروسي والمروحي التابع لقوات النظام، أمس، إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين، إضافةً إلى خروج مشفى بلدة كنصفرة عن الخدمة، وفقاً لمراسلي “حلب اليوم”.