المجزرة التي ارتكبتها قوات النظام في مخيم “قاح” للنازحين في ريف إدلب الشمالي
طالبت “هيئة التفاوض السورية” في بيان لها، أمس الجمعة، مجلس الأمن الدولي بتشكيل لجنة تحقيق أممية بشأن المجزرة التي ارتكبتها قوات النظام في مخيم “قاح” للنازحين بريف إدلب الشمالي.
واعتبر البيان، أن المجزرة تعد خرقاً للاتفاقات والقرارات الدولية وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ومعاهدات جنيف المتعلقة بحماية المدنيين.
ورأى البيان، أن استمرار المجتمع الدولي في اعتماد سياسية التغاضي عن الجرائم وعدم التحرك الجاد ضدها لن يساهم في دعم الحل السياسي، معتبراً أنه سيفسح المجال لاستمرار القتل والإجرام واعتماد النظام وحلفائه على سياسية المجازر والتهجير كوسيلة لتحقيق أهدافهم، وفق البيان.
وطالب البيان، بإجراءات دولية فعالة لوقف نظام الأسد للقصف وارتكاب المجازر التي تهدد بتعطيل العملية الدستورية الجارية في جنيف، وتتعارض مع تهيئة ظروف مناسبة لنجاح الحل السياسي المستند إلى القرار 2254، بما يضمن تحقيق العدالة ومحاسبة “مجرمي الحرب” واستعادة حقوق الشعب السوري.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية “مورغان أورتاغوس” أدانت في بيان على حسابها في موقع “تويتر”، بشدة “الهجمات الوحشية” التي قام بها نظام الأسد الأربعاء الماضي، على مخيم “قاح” للنازحين في شمال إدلب، مؤكدةً أنه لا يمكن أن يكون هناك مستقبل سلمي في سوريا دون ضمان محاسبة المسؤولين عن هذه “الأعمال الوحشية”.
يذكر أن قوات النظام استهدفت، الأربعاء الماضي، بصواريخ محملة بقنابل عنقودية مخيماً للنازحين في بلدة “قاح” بريف إدلب الشمالي، ما أسفر عن مقتل 16 شخصاً من المدنيين بينهم 8 أطفال و6 نساء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى.