أحد محلات البالة في حماة – أرشيفية
أفاد مراسل “حلب اليوم” في مدينة حماة، اليوم الخميس، بأن معظم أهالي المدينة باتوا يتوجهون إلى محلات الألبسة الأوروبية المستعملة أو ما تعرف بـ”البالة”، وذلك نظراً لغلاء الألبسة الجديدة في الأسواق متأثرة بارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الليرة السورية.
وأوضح “مراسلنا” أن ثمن الجاكيت في “البالة” 6 آلاف ليرة في حين يباع بأسواق المدينة بـ 15 ألف ليرة، وسعر الكنزة 1500 ليرة وتباع بـ6 آلاف ليرة بالأسواق، كما أن سعر البنطلون ألفي ليرة في محلات “البالة”، إلا أنه يباع في الأسواق بـ8 آلاف ليرة.
وبيّن “المراسل” أن أسعار الألبسة المذكورة أعلاه زادت بنسبة 35 بالمئة، الأمر الذي يرجعه التجار وأصحاب المحلات التجارية إلى ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية، ما يثقل كاهل المواطنين في ظل الظروف المعيشية الصعبة.
وتقول “أم محمد” أم لخمسة أطفال في مدينة حماة، لـ”حلب اليوم”، إنها قادرة على إكساء أطفالها الخمسة من البالة، نظراً لراتب أبيهم الضئيل والذي لا يتجاوز الـ40 ألف ليرة، في حين أنها لا تستطيع شراء الألبسة الشتوية لطفلين منهم من الأسواق نظراً لـ”الأسعار الكاوية”، بحسب تعبيرها.
وتنتشر محلات البالة بشكلٍ كبير في مدينة حماة، كون الأهالي باتوا غير قادرين على تحمّل احتكار التجار للبضائع ورفع أسعارها كلما هبطت قيمة الليرة أمام الدولار، في حين يصف الأهالي “البالة” بأنها “رخيصة وجيدة وتناسب الجميع”، وفقاً لمراسلنا.
وأكد “مراسلنا” أن الأهالي عزفوا عن الذهاب للأسواق منذ أكثر من أسبوع، كون البضائع كل يوم بسعر جديد، كما أن بعض التجار أغلقوا محالهم بسبب عدم ثبات قيمة الليرة السورية أمام الدولار، خاصةً وأن جميع بضائعهم يتم شراؤها بالدولار، حسب قولهم.
الجدير بالذكر أن سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية وصل اليوم إلى 754 ليرة للدولار الواحد في أخفض سعر له في تاريخ البلاد، ما أدى إلى غلاء معظم البضائع الموجودة في السوق، بالتزامن مع تردي أوضاع الأهالي المعيشية والاقتصادية، خاصةً مع قدوم فصل الشتاء وانعدام فرص العمل، بحسب مراسلنا.