سوق الحميدية في دمشق – تعبيرية
أدى تراجع قيمة الليرة السورية، لتخبطٍ كبير في أسواق العاصمة دمشق وريفها الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، الأمر الذي انعكس سلباً على نسبة كبيرة من السكان.
وأفاد مراسل “حلب اليوم” في العاصمة دمشق بوصول سعر صرف الليرة السورية خلال اليومين الماضيين لأعلى مستوياته متجاوزاً 720 ليرة للدولار الواحد، ما تسبب بغلاء كبير في أسعار كافة البضائع والسلع الأساسية والكمالية.
وبحسب مراسلنا، فإنّ أسعار الحبوب ارتفعت لمستوى قياسي لأول مرة منذ 2011، حيث وصل سعر الحمُّص إلى 800 ليرة، والأرز 700، والبرغل 475، كما تأثرت أسعار الفواكه فوصل سعر الموز إلى 1500 ليرة، التفاح 600، والإجاص 700 ليرة سورية.
ونقل مراسلنا عن أحد تجار سوق “البحصة” في العاصمة دمشق أنّ “البيع أصبح ضرره أكثر من نفعه، حيث أكدّ “أنّ أسعار البضائع ترتفع بشكل مستمر، وعند بيعها لا يمكن الحصول عليها بسعر الجملة ذاته، فتنخفض الأرباح لتصل إلى صفر في بعض الأحيان”، وفق قوله.
ورصد مراسلنا زيادة أجور بعض الاختصاصات الطبية في ريف دمشق، حيث زادت أجرة كشفية بعض الأطباء 500 ليرة، إضافةً لمطالبات من بعض العاملين في مجال البناء والصيانة المنزلية برفع أجورهم تماشياً مع الارتفاع الكبير بأسعار السلع والاحتياجات الرئيسية.
يشار إلى أنّ حكومة النظام كانت قد اجتمعت في شهر أيلول المنصرم مع كبار التجار الموالين لها في العاصمة دمشق، وأعلنوا عن ضخ ملايين الدولارات للمساهمة في خفض سعر الصرف، إلّا أنّه لم يتم الالتزام بذلك، وارتفع سعر الصرف بعده أكثر من 60 ليرة بعد أن كان بحدود 640 ليرة آنذاك.