نازحون تحت أشجار الزيتون في الشمال السوري – أرشيفية
قالت الأمم المتحدة، أمس الخميس، إن أكثر من 11 مليون شخص في مختلف مناطق سوريا يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية، مشيرة إلى أنها تمكنت مع شركاؤها هذا العام من الوصول إلى 5.6 مليون شخص في جميع أنحاء سوريا.
وأوضح “مارك لوكوك” منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة، خلال إحاطته مجلس الأمن الدولي حول الوضع في سوريا، أن الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية تبذل قصارى جهدها كل شهر للوصول إلى المحتاجين.
وأشار “لوكوك” إلى أنه “مازال قلقاً جداً” حيال الوضع في شمال غرب سوريا، خاصةً وأن وتيرة الغارات الجوية والضربات الأرضية ارتفعت في جنوب وغرب إدلب خلال الأسابيع الأخيرة، والتي تسببت بسقوط عدد كبير من الضحايا في صفوف المدنيين.
وأضاف “لوكوك” أنه “في اليومين الماضيين وردت تقارير عن حدوث أكثر من 100 غارة جوية داخل إدلب وحولها”، ما أسفر عن إصابة أربعة مرافق صحية بينها مستشفى، وذلك نتيجة الضربات التي وقعت يومي 4 و6 من تشرين الثاني الجاري، وفقاً للمفوضية السامية لحقوق الإنسان.
ودعا “لوكوك” إلى تجديد القرار 2165 الذي من خلاله يمنح مجلس الأمن الإذن لوكالات الأمم المتحدة باستخدام الطرق عبر خطوط النزاع لإيصال المساعدات الإنسانية.
الجدير بالذكر أن الطيران الحربي الروسي والتابع لقوات النظام يشن منذ بداية الشهر الجاري وحتى اليوم عشرات الغارات يومياً على مناطق مأهولة بالسكان، ما تسفر غالباً عن سقوط ضحايا ودمار بالبنى التحتية والمراكز الحيوية، وفقاً لمراسلي “حلب اليوم”.