القيمرية أحد أقدم أحياء مدينة دمشق – مواقع التواصل
قال موقع “صوت العاصمة” إن مناطق دمشق القديمة شهدت ثلاث عمليات بيع سجلات عقارية خلال تشرين الأول الماضي، وذلك لصالح شخصيات قال إنها تنتمي إلى الطائفة الشيعية من أبناء دمشق، وذلك وفق ما ذكر مصدر خاص في السجلات العقارية لموقع “صوت العاصمة”.
وأكد المصدر – الذي لم يذكر الموقع اسمه – أن أحد المنازل بيع بمبلغ 750 مليون ليرة سورية، ومنزلاً آخر بمبلغ 900 مليون ليرة، فيما لم يتسنَّ للمصدر معرفة الرقم الذي بيع فيه المنزل الثالث، مشيراً إلى أن اثنين من أصحاب المنازل الأساسيين هم من مسيحيي دمشق، وأن الثالث هو دمشقي من الطائفة السنية.
وبحسب المصدر، فإن إحدى العائلات المسيحية كانت رافضة لعملية البيع لصالح شخص شيعي، “لكن مشاكل التوريث والدعاوى بين الأقارب حالت دون إكمال عمليات البيع لصالح المستثمرين الآخرين” حسب الموقع.
ووفقاً للمصدر، فإن الوسطاء بين المشتري الشيعي وأصحاب المنزل تعهدوا بحل كافة الأمور المتعلقة بالبيع مقابل الموافقة على بيع المنزل للشخص المذكور، مضيفاً أن عملية البيع والنقل تمت أصولاً بمبلغ 750 مليون ليرة سورية.
وأشار الموقع إلى أن المنزل الآخر الذي حصل “صوت العاصمة” على تفاصيل بيعه، دُفع فيه مبلغ 900 مليون ليرة، وجرى نقل ملكيته لشخص من الطائفة السنية من أبناء العاصمة، لمدة أسبوع واحد، قبل أن يتم نقل ملكيته من جديد لصالح شخص شيعي أيضاً وفق الموقع.
ويضيف الموقع إن “عمليات البيع جاءت بمعظمها، بسبب قضايا الورث، واستحالة الحصول على رخص لترميم تلك المنازل المهجورة، أو تحويلها إلى مطاعم أو بارات، بموجب قرارات صادرة عن جهات أمنية بالتنسيق مع “مكتب عنبر” المسؤول عن المدينة القديمة، يُمنع فيها أصحاب المنازل في المدينة القديمة من ترميمها أو العبث فيها بحجة أنها مناطق أثرية”، وفقاً لـ”صوت العاصمة.
وأكد المصدر في السجلات العقارية حصول المالكين الجُدد مباشرة على أذون ورخص تسمح لهم بترميم تلك المنازل رغم العقبات الكبيرة التي كانت تضعها وزارة السياحة واستخبارات النظام للمالكين القدامى.
الجدير بالذكر أن صحيفة المدن اللبنانية نقلت عن مصادر قالت إنها خاصة في كانون الأول العام الماضي، 2018، أن أكثر من 8000 عقار جرى نقل ملكيته لشخصيات إيرانية أو تابعين لهم في دمشق وريفها منذ اندلاع الاحتجاجات في سوريا في آذار 2011.