أصدر المجلس الإسلامي السوري، بياناً يوم أمس الأربعاء، علق فيه على تحضيرات هيئة تحرير الشام لاقتحام مدينة “كفرتخاريم” في ريف إدلب.
وقال المجلس: “إن الأنباء تتواتر عن عزم هيئة تحرير الشام اقتحام بلدة (كفر تخاريم) بحجة منع أهلها الزكاة وطرد الجباة”.
ورأى المجلس أنه “ليس لهيئة تحرير الشام سلطة شرعية معتبرة حتى ولو بحكم الغلبة، فهم ليسوا دولة معترفاً بها لا من قبل المناطق التي يسيطرون عليها، ولا من غيرها ولا من قبل العلماء والوجهاء”.
وأضاف المجلس أن من يخضع لسلطة هيئة تحرير الشام، يفعل ذلك لـ “اتقاء شرهم وخوفاً من بطشهم، ولقد رآهم الناس جبناء في الدفاع عن كثير من المناطق، فكم من بلدة سلموها وكم من منطقة خذلوا أهلها”.
وتابع “هؤلاء الذين يزعمون تطبيق شرع الله ويزعمون أنهم سيضربون بسيف أبي بكر، أحرى بهم أن يتوبوا إلى الله، فأخبار المكوس (الأتاوات) التي يفرضونها على الناس لا تخفى على أحد، مكوس على الأفراد والبضائع والعبور”.
وشدد البيان على أنه ليس للهيئة ولا لذراعها (حكومة الإنقاذ) سلطة إلزام الناس بزكاة الزيتون، وخاصة بعد تشكيل أهالي المنطقة لجاناً لأخذ الزكاة طواعية، وردها لفقراء البلدة نفسها.
المجلس الإسلامي السوري يصدر بياناً حول ما قال إنه "تحضير هيئة تحرير الشام للعدوان على بلدة كفر تخاريم" pic.twitter.com/9gZJLtoBre
— Halab Today TV قناة حلب اليوم (@HalabTodayTV) November 6, 2019
يذكر أن مدينة كفرتخاريم شهدت خلال الأشهر الأخيرة مظاهرات حاشدة ضد هيئة تحرير الشام وحكومة الإنقاذ، رداً على تردي الواقع الخدمي والمعيشي، وفرض المزيد من الضرائب على المدنيين، وممارسات حكومة الإنقاذ بحق المجالس المحلية والمؤسسات المدنية التي وصفت بـ”التسلط”.