صورة أرشيفية
حذّر أحد أعضاء لجنة التفاوض الممثلة عن درعا، من استمرار تطويع شبّان المحافظة في ميليشيات محلية موالية للنظام وأخرى تتبع لحزب الله اللبناني، لما سيكون له من أثر سلبي على المحافظة بشكل عام، والتسبب بانتشار عمليات القتل العشوائي والثأر بين السكان.
وأوضح المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، لـ”حلب اليوم”، أن ميليشيات النظام وحزب الله كثّفت في الآونة الأخيرة نشاطاتها في تطويع السكان ضمن صفوفها، وسخّرت مبالغ مالية كبيرة لذلك، كما منحت امتيازات لكل شخص ينضم لها أبرزها تسليمه بطاقة أمنية للتجوّل دون تدقيق على الحواجز، إضافة لمنح بعضهم سيارات وسلاحاً شخصياً وراتباً شهرياً يزيد عن 100 ألف ليرة سورية.
وأشار المصدر، إلى أن بعض عمليات التطويع تم توظيفها لتشكيل خلايا مهمتها تنفيذ عمليات الاغتيال والخطف، إضافة لمهام رصد ومراقبة، ما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المحافظة، لما يترتب عليه من عمليات قتل متوقعة، بين المقاتلين المعارضين والعناصر المتطوعة في صفوف النظام وحزب الله.
وكان عدد من خطباء المساجد في مدينة درعا، قد حذّروا أمس من انضمام أي أحد من سكان المنطقة في صفوف النظام، وطلبوا من الأهالي منع أبنائهم من التطوع والانجرار إلى “مهام إجرامية”، وشدّدوا على المجموعات التي تتولى حماية المدينة، مراقبة نشاطات الخلايا التي زرعها النظام في أحياء (درعا البلد وطريق السد ومخيم درعا).