تعبيرية
اتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، قوات أفغانية شبه عسكرية، مدعومة من وكالة الاستخبارات الأمريكية “CIA”، بقتل مدنيين وتنفيذ إعدامات دون إجراءات قانونية، إضافة إلى ارتكاب انتهاكات أخرى دون محاسبة.
وقالت المنظمة في تقرير شرته على موقعها الإلكتروني، اليوم الخميس، إن هذه القوات شبه العسكرية ترتبط بشكل مباشر بأجهزة الاستخبارات الأفغانية، ولا تخضع بذلك لسلسلة القيادة العادية.
وكشف التقرير عن قيام القوات المذكورة بـ “قتل مدنيين بطريقة غير قانونية خلال حملات دهم ليلية، وإخفاء المحتجزين قسرا، والهجوم على منشآت صحية”.
وأضاف التقرير أن تلك الممارسات ترتكب بذريعة “مكافحة المتمردين”، لافتاً إلى أن بعض الانتهاكات ارتقت إلى “جرائم حرب”، كما أشار التقرير إلى ازدياد نشاط تلك القوات “بشكل كبير” خلال العامين الماضيين.
ويعتمد التقرير على مقابلات مع 39 شخصا من السكان المحليين، وشهود آخرين على حملات الدهم الليلية في مدن غزني، وهلمند، وكابل، وقندهار، وننكرهار، وبكتيا، وأوروزكان، ووردك، وزابل، إضافة إلى مقابلات مع مجموعات حقوقية أفغانية وثقت هذه الحملات.
وطالبت “رايتس ووتش” الولايات المتحدة بالعمل مع الحكومة الأفغانية، على حل جميع المجموعات شبه العسكرية التي تعمل خارج إطار القيادة العسكرية المعتادة، ونزع سلاحها.
بدورها، قالت وكالة الاستخبارات الأمريكية في بيان، نشرته المنظمة الحقوقية على موقعها، إن “هيومن رايتس ووتش، لم توفر لها وقتا لبحث الادعاءات التي تداولتها في تقريرها، لكن دون أي تأكيد أو إنكار، يمكننا القول إن كثيرا من المزاعم الموجهة ضد القوات الأفغانية (شبه العسكرية)، إن لم يكن كلها، هي ادعاءات كاذبة أو مبالغ فيها”.