قصف على ريف إدلب – أرشيفية
قال فريق منسقو الاستجابة، اليوم الاثنين، إن وتيرة الانتهاكات على مناطق سيطرة المعارضة بالشمال تزايدت، إذ تستمر قوات النظام والميليشيات المساندة لها بخرق وقف إطلاق النار “أحادي الجانب” والذي أعلنته روسيا في نهاية آب الماضي.
ووثق الفريق في بيانٍ له أكثر من 55 خرقاً في أرياف إدلب وحماة وحلب واللاذقية، كما وثّق استهداف الطائرات الحربية لأكثر من 25 نقطة في المناطق المذكورة، وذلك خلال الفترة بين 21 و28 تشرين الأول الجاري.
وأوضح الفريق أن تلك الخروقات منذ إعلان وقف إطلاق النار “أحادي الجانب” وحتى اليوم تسببت بمقتل أكثر من 46 مدنياً بينهم تسعة اطفال، ليرتفع عدد الضحايا منذ توقيع “اتفاق سوتشي” في أيلول العام الماضي وحتى تشرين الأول الجاري إلى 1482 مدنياً بينهم 407 أطفال.
وأشار البيان إلى أنه وبالتزامن مع استمرار خروقات قوات النظام وروسيا على المناطق المذكورة، فإن العديد من البلدات والقرى في ريفي إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي تشهد استمرار عودة النازحين إليها، حيث تم توثيق 89451 نسمة من إجمالي عدد النازحين خلال الحملة العسكرية الثالثة والبالغ عددهم 966140 نسمة.
وأدان الفريق “الأعمال العدائية” واستمرار الخروقات من قبل قوات النظام وروسيا في المنطقة، مطالباً المجتمع الدولي بإيجاد آلية معينة تجبر قوات النظام وروسيا على الاستمرار في وقف العمليات العسكرية على المنطقة والعمل على الالتزام به بشكل فعلي.
وطلب “منسقو الاستجابة” من كافة المنظمات والهيئات الإنسانية المساهمة الفعّالة بتأمين احتياجات الشتاء للنازحين ضمن المخيمات بشكل عام والعمل على توفير الخدمات اللازمة للفئات الأشد ضعفاً.
الجدير بالذكر أن طيران النظام وروسيا كثّف من قصفه خلال الأيام القليلة الماضية على مناطق في ريفي إدلب واللاذقية، بالتزامن مع محاولات فاشلة للتقدم من قبل قوات النظام والميليشيات المساندة لها على محور “تلال الكبينة” بريف اللاذقية الشمالي، تكبد خلالها النظام خسائر فادحة بالأرواح والعتاد، وفقاً لمراسلنا.