أرشيفية
أفاد مراسل حلب اليوم بأن قوات النظام كثّفت اليوم الثلاثاء قصفها المدفعي والصاروخي على مدن وبلدت ريف إدلب الجنوبي، مشيراً إلى أن هذا القصف يعتبر الأعنف منذ شهور ويأتي بالتزامن مع زيارة لبشار الأسد إلى بلدة الهبيط بريف إدلب الجنوبي.
وقال مراسلنا إن قوات النظام استهدفت بعشرات الصواريخ مدينة كفرنبل بريف إدلب الجنوبي، مضيفاً أن طفلاً أصيب بجروج جراء تعرض بلدة معرة حرمة لقصف براجمات الصواريخ.
كما استهدفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ بلدات وقرى “كفرسجنة وحزارين وحيش والشيخ مصطفى ومعرزيتا وجبالا والنقير وأرينبة وأم الصير وترملا وحسانة وبعربو وسطوح الدير ومعرة الصين والعامرية وموقة وأم جلال” وفقاً لمراسل حلب اليوم.
ولفت مراسلنا إلى أن القصف المكثف الذي تعرضت له مناطق ريف إدلب كان بهدف التغطية على زيارة بشار الأسد إلى بلدة الهبيط بريف إدلب الجنوبي.
وكانت روسيا أعلنت عن “وقف لإطلاق النار” من “طرف واحد” في 31 آب الماضي، إلا أن قوات النظام وروسيا واصلتا القصف المدفعي والجوي لعدة مناطق في الشمال السوري.
ونشرت وكالة الأنباء “سانا” التابعة للنظام، صوراً لبشار الأسد مع عدد من الضباط والجنود وهو يقول لهم “إنه بفضل انتصارات الجيش لم يعد يطلق عليه اسم ميليشيات الأسد أو قوات النظام”، كما أنه حضر مع مجموعة من الضباط ومنهم “سهيل الحسن” قيام المدفعية الثقيلة بتنفيذ رمايات على المناطق الخارجة عن سيطرة قواته في ريف إدلب.
وفي معرض حديثه عن إدلب قال الأسد: “كنا وما زلنا نقول بأن معركة إدلب هي الأساس لحسم الفوضى والإرهاب في كل مناطق سوريا” وفق تعبيره، وتطرق إلى الأحداث في شمال شرق سوريا حيث قال: “بعد كل العنتريات التي سمعناها على مدى سنوات من البعض (في إشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية)، بأنهم سيقاتلون وسيدافعون..” وأضاف أن ما حصل أن الجيش التركي سيطر على مناطق واسعة كانت خاضعة لسيطرتهم، بحسب “سانا”.
وتحدث الأسد عن قيام نظامه بالتواصل مع “القوى السياسية والعسكرية” في شمال شرق سوريا، وإبلاغهم بأنه على “استعداد لدعم أي مجموعة تقاوم”، وفقاً لما ذكرته “سانا”.