جامعة الدول العربية – صورة أرشيفية
صرح أمين عام جامعة الدول العربية “أحمد أبو الغيظ”، اليوم السبت، بأن الجامعة تدين التدخل التركي في سوريا وتعتبره “غزواً”، مطالباً المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته حيال ذلك.
ودعا “أبو الغيط”، خلال الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب في “القاهرة”، إلى العمل من أجل التوصل إلى موقف موحد من ما وصفه بـ” العدوان التركي”، مطالباً “أنقرة” بوقف العملية وسحب قواتها من سوريا.
وأضاف “أبو الغيط” أن استخدام اللاجئين كورقة مقايضة في مواجهة الجانب الأوروبي “يعكس انحداراً جديداً غير مسبوق”، وفق وصفه، ولفت إلى أن التلويح بهذه الورقة “ليس من الأخلاق أو الإنسانية أو الإسلام”.
وضمن الاجتماع العربي، اعتبر وزير الخارجية المصري “سامح شكري”، العملية التركية بأنها استغلال من قبل “أنقرة” للوضع في سوريا لتبرير ما وصفه بـ”الاحتلال”، في حين اعتبرت الخارجية السعودية أن العملية تهدد بتقويض جهود الحرب على “تنظيم الدولة”.
وأكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية “أنور قرقاش” على ضرورة التركيز على الحل السياسي ودعم مهمة المبعوث الأممي إلى سوريا، داعياً المجتمع الدولي إلى وقف العملية العسكرية، في حين نشر على حسابه في “تويتر”: “العدوان التركي غير شرعي ومرفوض عربياً ودولياً”.
وأبدت دولتا قطر والصومال تحفظهما على بيان الاجتماع الوزاري للجامعة العربية، بشأن تطورات الأوضاع بسوريا في ظل العملية العسكرية التركية “نبع السلام”.
من جانبها، أفادت وزارة الخارجيةالتركية بأن توجيه أمين عام جامعة الدول العربية اتهامات ضد تركيا يعني الشراكة في جرائم ما وصفها بـ”المنظمة الإرهابية”، مشددةً على اعتبار ذلك “خيانة للعالم العربي”، وفق قولها.
يشار إلى أن ردود الفعل العربية قابلها مواقف دولية أخرى، حيث أيد بعضهم العملية العسكرية التركية كـ(باكستان وأذربيجان)، وناهضها البعض الآخر كدول (الاتحاد الأوروبي وأمريكا وإسرائيل)، فيما أكد “أردوغان” استمرار العملية إلى حين تحقيق أهدافها رغم كل التهديدات.