مواطنون يغادرون مدينة رأس العين شمال سوريا بعد بدء العملية العسكرية التركية – رويترز
قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الدولية، أمس الجمعة، إن “هناك مخاوف كبيرة تترافق مع العملية العسكرية التركية (نبع السلام) شمال شرق سوريا، مبينةً أن “حماية المدنيين واحترام حقوق الإنسان أمر ضروري”.
وطالبت المنظمة في تقرير لها كلاً من القوات العسكرية التركية و”قوات سوريا الديمقراطية” باتخاذ “جميع التدابير الممكنة لتفادي الخسائر المدنية والتحقيق في الغارات غير القانونية المزعومة، وضمان السماح للمدنيين بالفرار من القتال بأمان”.
ودعت “ووتش” جميع الأطراف التي تسيطر على مناطق في شمال شرق سوريا إلى “توفير المساعدات اللازمة للنازحين وضمان عدم تورط القوات البرية في مضايقتهم أو اعتقالهم تعسفاً أو سوء معاملة السكان الذين اختاروا البقاء”.
وحذرت المنظمة من “المخاوف المتعلقة بفرار أكثر الأشخاص تورطاً في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية”، بما يشمل عناصر “تنظيم الدولة” المحتجزين شمال شرق سوريا.
ووفقاً لتقرير المنظمة، فإن “حجم العملية العسكرية التركية لا يزال غير معروف، إلا أن كل هجوم كبير من شأنه أن يُهجّر آلاف الناس الجدد، ما يصعّب أعمال الاستجابة الإنسانية المحدودة أصلاً”، إذ يحتاج 700 ألف شخص من أصل 1.7 مليون في شمال شرق سوريا إلى مساعدات إنسانية، بحسب الأمم المتحدة.
الجدير بالذكر أن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” أعلن يوم الأربعاء الماضي، انطلاق عملية “نبع السلام” العسكرية “شرق الفرات” شمال شرق سوريا، وقال في تغريدة له على “تويتر” حينها إن العملية ضد بي كا كا / ي ب ك و”تنظيم الدولة” في شمال سوريا، على حد قوله.