دبابات تركية – أرشيفية
تناقلت مواقع إلكترونية إخبارية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً و فيديوهات ملفّقة وأخبار الكاذبة، بعد إطلاق الجيشين التركي والوطني السوري عملية “نبع السلام” في مناطق شرق الفرات شمال سوريا.
1- ونشرت قناة “روسيا اليوم” تسجيلاً مصوراً، ظهر أمس الخميس، يظهر سقوط قذيفة قرب محطة كهرباء، مستهدفةً عدداً من الأشخاص، قالت إنه لقصف تركي على مدينة رأس العين بريف الحسكة شمالي سوريا.
ويظهر في التسجيل المصور شعار وكالة “هاوار” الموالية لحزب الإتحاد الديمقراطي (PYD) التابع لقسد، وعنونت روسيا اليوم التسجيل في قناتها على (يوتيوب ) بـ “لحظة سقوط قذيفة صاروخية في مدينة رأس العين السورية”.
وذكرت القناة ضمن خانة وصف التسجيل في “يوتيوب” أن مقطع الفيديو من “ريف رأس العين على الحدود السورية التركية لحظة سقوط قذيفة صاروخية بالقرب من شخصين، وذلك بعد بدء عملية “نبع السلام” العسكرية التركية شمال شرق سوريا”.
منصة “تأكد” بحثت عن أصل التسجيل، الذي تبين أنه قصف جوي قديم لقوات الأسد وروسيا على قرية المنطار بريف إدلب.
ونشر الإعلامي “إبراهيم خطيب”، التسجيل المصور بتاريخ 7 تشرين الأول 2018 الفائت، وذلك خلال تغطيته مع عدد من الإعلاميين للمعارك في ريف إدلب بين فصائل الجيش الحر وقوات الأسد وحلفائها.
وقامت قناة “روسيا اليوم” مساء الخميس، بحذف الفيديو، ونشر توضيح اعتذرت فيه عن نشرها التسجيل.
2- كما انتشرت صورة لطفلين مصابين بجروح، قالت مواقع وصفحات موالية لـ(PYD) إنهما أُصيبا بقصف للجيش التركي على مناطق شرق الفرات.
ونشرت صفحة “عفرين مدينة السلام” الصورة المذكورة، على أنها من الصور الأولية لنتائج قصف تركي على مدينة رأس العين بريف الحسكة، على الحدود السورية – التركية.
وأرفقت وكالة (وجه الحق) الصورة بخبر يتحدث عن قصف مدفعي تركي على قريتي (حمدونة، وخزري) غرب مدينة عامودا بريف الحسكة، دون الإشارة لتوافق الصورة مع الخبر المنشور.
منصة “تأكد” المتخصصة بتمحيص الأخبار والصور وتدقيق المعلومات، تحققّت من تطابق الصورة مع الأخبار المنشورة آنفة الذكر، وتواصلت مع المصور الذي التقطتها، وتبيّن أن الصورة لم تلتقط بعد قصف تركي على ريف الحسكة، حيث قال المصور والناشط “قصي الحسين” في تصريح لـ”تأكد”، إنه التقط الصورة في 10 حزيران الماضي، بمستشفى “الشهيد ميسر الحمدو” في بلدة “الغدفة” بريف إدلب، حيث أُصيب الأطفال في الصورة جرّاء قصف صاروخي لطائرات النظام، على بلدة “معرشورين” بريف إدلب الجنوبي.
3- وفي خبر مزيف آخر، نشر حساب على منصة تويتر يحمل اسم “الرائد جميل الصالح” القائد العام لفصيل (جيش العزة)، مجموعة تغريدات، تدعو لعدم مشاركة فصائل المعارضة في العملية العسكرية التركية شرق نهر الفرات.
الرائد جميل الصالح نفى لمنصة “تأكد” أن يكون ذلك الحساب عائداً له، مضيفاً أنه نوّه الشهر الماضي في تغريدة على حسابه الرسمي في “تويتر” إلى أن هناك حساب آخر يحمل اسمه لكنه مزيف وليس له.
4- وفي سياق متصل، نشرت حسابات ومجموعات في فيسبوك تسجيلاً مصوراً قالت إنه لاستهداف الجيش التركي لعناصر من “حزب الاتحاد الديمقراطي – PYD” أثناء تسلّلهم إلى موقع للجيش في سوريا، إلا أن المقطع تم تصويره في تشرين الثاني من عام 2015 خلال عملية للشرطة التركية في مدينة “ديار بكر” جنوب شرق تركيا.
5- صفحة “قامشلو الحدث” على فيسبوك نشرت صوراً مرفقة بخبر عن قصف تركي على مدينة عامودا بريف القامشلي، إلا أن مصادر ميدانية لـ”تأكد” أكدت أن الصور المنشورة هي لآثار قصف لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” استهدف مخيم مدينة “جرابلس” بريف حلب.
يشار إلى أن وزارة الدفاع التركية أعلنت أول أمس الأربعاء بدء القوات المسلحة التركية والجيش الوطني السوري عملية برية في “شرق الفرات” شمالي سوريا في إطار ما سمتها بعملية “نبع السلام”.
المصدر: تأكد