تعبيرية
أكدت المفوضية الأوروبية، اليوم الاثنين، أنها تعترف بمخاوف تركيا المشروعة، ولكنها تواصل دعم الحل السياسي في سوريا.
وأوضحت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية، “مايا كوسيانيتش” في مؤتمر صحفي في بروكسل، أنه “في الوقت الذي نعترف فيه بمخاوف تركيا المشروعة، فإن الاتحاد الأوروبي قال منذ البداية إنه لن يتم التوصل إلى وضع مستدام بالوسائل العسكرية”.
وشددت على أن الاتحاد الأوروبي يدعم مبادرة الأمم المتحدة للحل السياسي في سوريا، ووحدة وسيادة أراضي الأخيرة، محذرةً من أن عودة الاشتباكات المسلحة في شمال غربي سوريا، “لن تضرّ بالمدنيين القاطنين هناك فحسب، بل بالمبادرات المدنية التي يدعمها الاتحاد الأوروبي هناك أيضاً”.
ودعت الدول الضامنة في إطار مباحثات أستانة، إلى تعزيز مبادراتها لإنهاء الصراع، وحماية المدنيين، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية بدون عوائق.
وفيما يخص تصريحات المسؤولين الأتراك حول إعادة اللاجئين السوريين إلى مناطق شمال غربي البلاد، عقب انتهاء العملية العسكرية، قالت: “إننا نرى بأن الشروط اللازمة لإعادة اللاجئين، لم تتشكل بعد قبل التوصل إلى حل سياسي في سوريا”.
وتابعت بأن المسألة السورية سيتم نقاشها أيضاً ضمن اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، المزمع عقده الأسبوع المقبل.
وكان الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، قد قال في وقتٍ سابقٍ من اليوم الاثنين، إن القوات الأمريكية بدأت بالانسحاب اليوم من مناطق في شمال شرق سوريا، وذلك بعد مكالمته الهاتفية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الأحد.
وأضاف الرئيس التركي، أن العملية العسكرية شرقي الفرات قد تبدأ في أي لحظة، لافتاً إلى أنه يعتزم لقاء نظيره الأمريكي في النصف الأول من الشهر المقبل، لمناقشة خطط “المنطقة الآمنة”.
وكان مسؤول أمريكي أكد لـ “رويترز” أن القوات الأمريكية أخلت موقعين للمراقبة في شمال شرق سوريا في تل أبيض ورأس العين، مضيفاً أن واشنطن أبلغت قائد “قسد” أن القوات الأمريكية لن تدافع عنهم في مواجهة العملية العسكرية التركية.