صورة أرشيفية
أفادت وزيرة التربية في “الحكومة السورية المؤقتة” الدكتورة “هدى العبسي”، في تصريح حصلت “حلب اليوم” على نسخة منه، بأن تداعيات إيقاف دعم منظمة “كومينيكس” البريطانية لقطاع التعليم في سوريا ستكون خطيرة للغاية، وسيكون لها تأثير مباشر وبعيد المدى تزيد صعوبة الكارثة الآن وأثرها المستقبلي.
تأثيرات وقف دعم التعليم
وقالت “وزيرة التربية”، إن القرار سيتسبب بشكل مباشر في زيادة عدد الطلاب المتسربين، وسيقطع الدخل عن مئات المدرسين والإداريين، وسيساهم بالمحصلة في إجبار العائلات على البحث عن حلول بديلة بما فيها النزوح والهجرة، ما يعني ازدياد أعداد المهجرين إلى تركيا وأوروبا بحثاً عن فرص العمل.
وحذرت الوزيرة من حصول نتائج تنسجم مع أهداف النظام “الذي يمارس سياسات وخطط لتغيير ديموغرافية المناطق في سورية”، في حال عدم توفير بدائل لدعم التعليم أو عدم إعادته بأسرع وقت.
عدد الطلاب في إدلب وريفها
وأضافت الوزيرة “هدى العبسي” أن عدد الطلاب في منطقة خفض التصعيد بإدلب يقدر بـ١٦٠ ألف طالب، منهم ١٤٠ ألف حلقة ثانية و٢٠ ألف طالباً في الثانوية، فيما يبلغ عدد المدرّسين نحو ٢٩٠٠ معلم ومعلمة، حيث سيؤثر وقف الدعم عليهم جميعاً بنسب متفاوتة.
المدارس المتضررة نتيجة القصف ووقف الدعم
وقالت الدكتورة “هدى العبسي” إن عدد المدارس المتضررة نتيجة وقف منحة “كومينيكس” يصل إلى ٤٨٠ مدرسة، في حين بلغ عدد المدارس المستهدفة بالطيران ١٩٦، مع خروج ٣٧٢ مدرسة عن الخدمة بسبب النزوح وسيطرة النظام على بعض المناطق.
وشددت “العبسي” على عدم وجود ما يمكن أن يبرر وقف الدعم، وأن الظروف الحالية تستدعي رفع مستوى الدعم وليس وقفه، وأضافت: “أكدنا احتجاجنا على الإجراء ونطالب بعودة الدعم بشكل فوري، ونحذر من وضع مستقبل الطلاب في خطر”.
وأشارت الوزيرة إلى وجود تحديات أخرى حصلت بسبب حملة النظام العسكرية، بينها ازدياد أعداد الطلاب في الشعبة الواحدة بين ٧٠ و ٧٥ طالباً بسبب النزوح، واستخدام نحو 150 مدرسة لإيواء النازحين مؤقتاً، والبحث عن بدائل لإسكانهم وإعادة تشغيل المدارس.