صورة تعبيرية
أجرت جامعة “مكغيل” الكندية دراسة، كشفت فيها أن كيس الشاي الصغير الواحد، الذي يخمّر تحت درجة حرارة 95 مئوية، يصدر نحو 14.7 مليار جزيء بلاستيكي “مايكرو بلاستيك”، في الكوب الواحد، وفق مجلة “New Scientist” البريطانية.
وأجرى الباحثون اختبارات على 4 علامات تجارية للشاي، وقاموا بإفراغ 3 أكياس من الشاي، وغسلوها ووضعوا كيس كل علامة في قارورة زجاجية، وغمروها بالماء لـ5 دقائق، وأزالوا الأكياس عقب ذلك، ووضعوا الماء الناتج في وعاء نظيف، وأخضعوه للتحليل.
وشوهد تحت المجهر تعرض أكياس الشاي لتشققات كبيرة وانتشار الكثير من الجسيمات البلاستيكية الدقيقة في الماء.
وقالت المجلة البريطانية، إن فريق البحث الكندي توصل إلى أن عدد جزيئات البلاستيك فاقت كميته كل الأطعمة والمشروبات الأخرى، بما فيها ملح الطعام الذي يحتوي على كمية كبيرة نسبياً من الميكروبلاستيك وهي حوالي 0.005 ميكروغرام لكل غرام، بينما يحتوي كوب الشاي الواحد على 16 ميكروغراماً.
واقترح فريق البحث الكندي تجنب استخدام أكياس الشاي البلاستيكية، والاستعاضة عنها مبدئياً بأكياس ورقية أو شاي بلا أوراق (فرط)، مع ضرورة التعمق في النتائج لمعرفة مدى الآثار الضارة المترتبة على البشر، بالإضافة إلى خطورتها على البيئة.
وقال رئيس الطب المهني والبيئي في “مركز نورث ويل” فى نيويورك “كينيث سبيث”: “بناءً على التركيب الجزيئي للمواد البلاستيكية الدقيقة، هناك سبب يدعو إلى القلق الحقيقي بشأن الآثار الصحية المحتملة، لاحتوائها مجموعة متنوعة من المكونات المعروفة بأنها تضر بصحة الإنسان، بما في ذلك المواد الكيميائية المسببة للهرمونات مثل المواد المسببة للسرطان”.
يشار إلى أن “منظمة الصحة العالمية” أفادت بعدم وجود دليل حول حصول خطر صحي منها على البشر، ولكن لدى اختبار سُميّتها وضع الباحثون براغيث في الماء الملوث، فلم تتقتلها، ولكنها تسببت بظهور تشوهات تطورية بها.
وكان شركات إنتاج الشاي المعلب تستخدم في صناعة أكياس الشاي مادة الألمنيوم لصنع “الدبوس”، قبل أن تطلق منظمة الصحة العالمية العديد من التحذيرات من مضار استخدامه وخاصة أنه قد يتسبب بإصابة الشخص بـ “السرطان”.