مشروع تحسين البنى التحتية في مخيمات النزوح المؤقتة
أطلقت هيئة ساعد الخيرية، مشروع تحسين البنى التحتية في مخيمات النزوح المؤقتة في منطقة “حارم” بريف إدلب الشمالي.
وأوضح “محمد الشيخ” منسق المشروع في تصريحٍ خاص لـ “حلب اليوم”، أن مناطق العمل تشمل مخيمات أطمة “الجنينة، الغرباء، إخوة سعدى”، ومخيمات أطمة الشمالي “كفرنبودة المنكوب، العلي، العيدو”، ومخيمات “قرطبة، عطشان، المودة، الحمود، دلامة، الخير، حوران، سلام، الوسيطة”.
وأضاف “الشيخ”، أن سبب المشروع موجات النزوح التي جرت في الشمال السوري وتوزع النازحين على مواقع إيواء مؤقتة لا تصلح للسكن، وتضرر المخيمات وخيم النازحين جراء الفيضانات الأخيرة التي ضربت مواقع النزوح المؤقتة في شمال غرب سوريا.
وأشار إلى أن هيئة “ساعد” أعلنت عن انطلاق هذا المشروع بهدف تحسين ظروف إقامة النازحين في المخيمات وتخفيف معاناتهم أثناء الشتاء، مشيراً إلى أن المشروع يهدف إلى إنشاء وتحسين بنى تحتية بهدف منع غرف المخيمات وحماية الخيم وقاطنيها من الفيضانات وآثارها وتحسين وصول النازحين في هذه المواقع عبر تدخلات هندسية مدروسة.
ونوه إلى أن الهيئة ستقوم بـ “قش وتسوية وتبحيص الطرقات العامة والفرعية في المخيمات لتحسين وصول النازحين وذلك على طبقات بنسب رص معينة ووفقا للشروط الفنية المحددة”.
كما ستعمل الهيئة وفقاً لمنسق المشروع، على “إنشاء أقنية تصريف مياه الأمطار والسيول الطرقية بأنواع وأحجام متعددة تتناسب مع معدلات الهطولات المطرية وتجمع المياه داخل المخيمات وعلى جانب الطرقات الرئيسية والفرعية، وتهدف إلى تصريف المياه إلى مصبات المجاري الطبيعية ومنعها من إغراق المخيمات مرة أخرى”.
وتابع: “سيتم إنشاء عبارات تصريف مياه (قسطلية وصندوقية الشكل) حسب الحاجة وكمية المياه عند تقاطع الطرقات تهدف إلى تصريف المياه إلى الأقنية الطرقية التي بدورها تصرفها إلى مجاريها الطبيعية”.
وأوضح أنه “سيتم رفع أرضيات الخيم بطريقة صديقة للبيئة، باستخدام البحص المتجانس بطبقتين طبقة 16 سم خشن في الأسفل وطبقة 6 سم ناعم بالأعلى والبلوك وتثبيتها بالأسمنت وتؤمن الحماية للعائلة من تبعات فصل الشتاء ودخول المياه والرطوبة إلى أرضية الخيم”.
وأكد على أنه ستتم “رعاية الحالة الصحية والنظافة عبر توفير كتل حمامات باستخدام الألواح المسبقة الصنع وإنشاء كتل حمامات جماعية تحتوي على حجرة تراعي احتياج ذوي الاحتياجات الخاصة والمعاقين وكتل ثنائية وفردية للمعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة وذلك للنساء والرجال كل على حدى”.
جدير بالذكر، أن مخيمات الشمال السوري تعرضت في فصل الشتاء الماضي لأربع عواصف مطرية خلفت أضراراً هائلة في مخيمات النازحين، وفقاً لفريق “منسقو الاستجابة”.