عملية اغتيال سابقة في ريف درعا الشرقي – أرشيفية
كشف مصدر خاص في لجنة التفاوض بمحافظة درعا، في تصريح خاص لـ”حلب اليوم”، عن نية قوات النظام وميليشياته تنفيذ اغتيالات في درعا، بهدف إضعاف موقف لجان المفاوضة.
وقال المصدر – الذي رفض الكشف عن اسمه – اليوم الخميس، إن “ميليشيا “حزب الله” اللبناني والفرقة الرابعة التابعة لجيش نظام الأسد، يخططان لشن سلسلة من عمليات الاغتيال النوعية في مناطق عدة بدرعا، في محاولة لإضعاف موقف لجان المفاوضة والمعارضين الذين يشكّلون عائقاً أمام بسط نفوذ النظام على جميع مناطق المحافظة”، بحسب قوله.
وأوضح المصدر، أن هذه الاغتيالات ستتم غالباً عبر أشخاص تم تجنيدهم مؤخراً في صفوف الفرقة الرابعة، وآخرين يعملون مع النظام، لتسهيل عملية اختراقهم للمناطق الخارجة عن سيطرة النظام.
وتعمل الفرقة الرابعة بالتعاون مع ميليشيا “حزب الله” اللبناني، على تشكيل جهاز أمني خاص في المنطقة الجنوبية، مختص بتنفيذ مهام عمليات اغتيال وخطف دون معرفة ضباط النظام والأفرع الأمنية الأخرى، بحسب المصدر.
وألمح المصدر إلى أن قوائم الاغتيال الجديدة، من المتوقع أن تتضمن شخصيات معارضة وأعضاء في لجان التفاوض، إضافة لمعارضين سابقين انضموا لقوات النظام.
وأضاف المصدر في لجنة التفاوضل الوفد، أن درعا تشهد منذ فترة قصيرة تصاعداً في وتيرة تسلّط الأفرع الأمنية والميليشيات الأخرى، مثل فرع الأمن السياسي الذي بدأ رئيسه اللواء “ناصر العلي” باستفزاز السكان من خلال التهديدات وشن اعتقالات عشوائية طالت مؤخراً مرضى من المستشفيات ورجال دين ومعارضين سابقين.
وختم المصدر، بأن إتفاق التسوية بين الفصائل والنظام وروسيا، كان بناءً على عدة بنود تعهد الأخير بتنفيذها، ولكن حتى الآن لم يتم تنفيذ أي منها بشكل تام، كمان أن بعض لجان التفاوض اشترطت عدم دخول جيش النظام والأفرع الأمنية إلى مناطقهم ووافق حينها الضباط الروس على ذلك، لكن الآن وبعد مرور أكثر من عام على الاتفاق، بدأت مطامع الأفرع الأمنية والفرقة الرابعة تطفو ببسط نفوذها على جميع المناطق، بدعم من ميليشيا حزب الله، وتجاهل روسي.