المخرج الموالي للنظام “نجدت إسماعيل أنزور”
أثار فيلم “دم النخل” للمخرج “نجدت إسماعيل أنزور”، والذي عرض للمرة الأولى في دار الأوبرا بدمشق في الحادي عشر من شهر أيلول الجاري بحضور رأس النظام “بشار الأسد” موجة من ردود الأفعال الغاضبة من قبل أهالي السويداء.
ويعرض الفيلم قصة ثلاثة جنود في جيش النظام بمدينة “تدمر” التابعة لمحافظة “حمص”، وذلك من خلال تسليط الضوء على معارك مع تنظيم الدولة، متناولاً كافة الطوائف في المجتمع السوري.
وانتقد الكثير من أبناء السويداء الفيلم، ومن بينهم الكاتبة “سنا هايل الصباغ” التي كتبت لجريدة “سفير برس” أن الفيلم قضى على كل محور الخير مقابل ترك محور الشر، متسائلة عن سبب جعل “الجندي الدرزي” الجبان الوحيد في الفيلم الذي أظهر “خوفه وارتجافه”.
ودفع غضب الشارع بمحافظة السويداء والانتقادات الواسعة التي تعرض لها الفيلم على مواقع التواصل الاجتماعي، “المؤسسة العامة للسينما” والمخرج “أنزور” لتأجيل عرضه، لما وصفوه بالحاجة إلى “دمج الآراء التي جمعناها ليخرج الفيلم بصيغته الجاهزة للعروض الجماهيرية”، حسب بيان صادر المؤسسة العامة للسينما.
واعتذرت المؤسسة في بيانها “ممن ينتظرون مشاهدة الفيلم بلهفة، وممن شاهدوه وكان لديهم ملاحظة أو نقد بناء”، مشيرةً إلى أن “واجبنا الفني والوطني يحتّم علينا الاستماع لآراء كافة أبناء المجتمع السوري والأخذ بها، خصوصاً في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها سوريتنا الحبيبة ووجود الكثير ممن يتربصون بكل عمل وطني”، وفق جاء في البيان.
يذكر أن الفيلم للكاتبة “ديانا كمال الدين” من محافظة السويداء، وتمثيل “لجين إسماعيل، جوان خضر، مصطفى سعد الدين، جهاد الزغبي، محمد فلفلة، عدنان عبد الجليل، مجد نعيم، عامر علي، قصي قدسية، محمود خليلي، ليلى بقدونس” وغيرهم.