آثار الدمار في مدارس مخيم درعا – أرشيفية
مع انطلاق العام الدراسي الجديد، يكبر أبناء مخيم درعا خارج المدارس، جراء تعرض مدارسهم طيلة السنوات الماضية للقصف على يد قوات النظام وروسيا.
وقالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، إن 700 طالب في مخيم درعا من المرحلتين الابتدائية والإعدادية، يدخلون السنة الدراسية الجديدة دون مدارس، لعدم توفر بديل عن مدارس “الأونروا” (مدارس تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) يستوعب أعدادهم، لافتةً إلى أن العدد قابل للزيادة مع استمرار عودة أهالي المخيم إلى منازلهم.
وأوضحت المجموعة المختصة في متابعة شؤون الفلسطينيين بسوريا، أن بعض المدرسين يقومون بمبادرات محلية في كل عام بإنشاء مدرسة في بعض المنازل لاستيعاب أكبر قدر ممكن من طلاب المخيم، إلا أن ذلك لا يزال قاصراً أمام استيعات جميع الطلاب، كما أنهم يواجهون مشاكل ومصاعب عدة أبرزها المساحة الضيقة للغرف التي يتم التدريس فيها وعدم وجود مساحة لخروج الطلاب إليها في الاستراحة، فضلاً عن سوء الإضاءة والنقص في الوسائل التعليمية.
وأفاد مراسلنا، بأن عدداً من طلاب المخيم يضطرون للذهاب إلى مدارس في الأحياء المجاورة، بسبب استمرار مشكلة عدم توفر المدارس في منطقتهم، حيث إن أقرب مدرسة على المخيم تبعد 1.5 كيلو متر على الأقل.
يُشار إلى أن أكثر من 14 مدرسة في مدينة درعا وحدها، لا تزال خارج الخدمة بسبب دمارها الكلّي، حيث إن النظام لم يلتزم بوعوده تجاه بعض المناطق في محافظة درعا في تحسين الخدمات وإعادة تأهيل المرافق الرئيسية ومن بينها المدارس، ما اعتبره البعض، عقاباً جماعياً لسكان المناطق التي كانت تعتبر معقلاً للمعارضة.