الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الثلاثاء، إن إدلب تتعرض لسيناريو مشابه لما تعرضت له مدينة حلب نهاية عام 2016.
وأضاف أردوغان خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء التشيكي: “قد تكون هناك عناصر مسلحة متورطة بالإرهاب، إلا أن إدلب تتعرض للتدمير رويداً رويداً، فكما دمرت حلب وسويت بالأرض فإن إدلب تتعرض لسيناريو مشابه وبنفس الطريقة”.
وتابع أردوغان: “طبعاً لم يمكننا التزام الصمت إزاء كل ذلك، وحاليا نجري مباحثات مع روسيا، وستكون هناك مباحثات تركية روسية إيرانية قريباً، ونهدف لاتخاذ بعض الخطوات قبل اجتماعات جنيف”.
وأشار أردوغان إلى أن إدلب ستكون ضمن أبرز ملفات مباحثاته مع ترامب في حال لقائهما على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأكد أردوغان أن “مسألة إدلب تعد قضية تركيا، كون أي هجرة فيها ستكون باتجاه حدودها”، مضيفاً “نحن من يعاني تبعات ذلك، ونحن من نمتلك حدودا مع سوريا بطول 910 كم، وأي حريق هناك سيحرقنا، ولن تحرق تلك الدول”.
وحول قضية اللاجئين السوريين في تركيا قال أردوغان: “لسنا بصدد طرد اللاجئين عبر إغلاق أبوابنا، لكن كم سنكون سعداء لو نستطيع المساعدة في إحداث منطقة آمنة (في سوريا) وننجح في ذلك”.
وأوضح أردوغان أنه بحث مقترح تأسيس منطقة آمنة في سوريا خلال عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، كما أنه اقترح تأسيس المنطقة في عهد إدراة الرئيس الحالي دونالد ترامب.
وأضاف: “المنطقة الآمنة الآن حبر على ورق وليس شيئاً آخر، ومن جهة أخرى كما هو معلوم، نتعرض للاستفزازات والتهديدات على حدودنا الجنوبية، وطبعاً نتخذ الخطوات اللازمة تجاه ذلك”.