الصورة تعبيرية
قال مراسل “حلب اليوم”، إن عشرات الطلاب في المرحلة الثانوية بمدينة درعا، لم يتسن لهم الدخول إلى المدارس حتى الآن، لعدم وجود مقاعد لهم في مدارس المنطقة التي يتواجدون فيها.
وأوضح مراسلنا، أن أزمة المدارس تتركز في أحياء درعا البلد وطريق السد ومخيم درعا، لعدم تواجد عدد كافٍ من المدارس لاستيعاب أعداد الطلاب فيها، حيث يتواجد فيها مدرسة ثانوية واحدة فقط للذكور، وأخرى للإناث، علماً أن عدد سكان هذه المناطق يفوق الـ 25 ألف نسمة.
وأشار مراسلنا، إلى أن معاناة الطلاب في جميع المراحل الدراسية، تتمثل بالأعداد الهائلة في كل مدرسة، حيث يتجمع في القاعة الدراسية الواحدة 40 أو 50 طالباً، وهي مخصصة لـ 30 طالباً فقط، كما أن المسافة البعيدة تعتبر مشكلة كبيرة للكثير منهم، حيث يضطر بعضهم للمشي حوالي نصف ساعة للوصول إلى مدرستهم.
وأوضح مراسلنا أن السبب الرئيسي لهذه الأزمة، يأتي من عدم التزام النظام بوعوده بصيانة المدارس المدمرة وترميم بعض القاعات المتضررة بالقصف، حيث إن أكثر من 12 مدرسة في المناطق المذكورة خارج الخدمة بسبب دمارها.
تجدر الإشارة إلى أن النظام لم يلتزم بوعوده تجاه بعض المناطق في محافظة درعا، والتي كانت تعتبر معقلاً رئيسياً للمعارضة، ما اعتبره البعض عقاباً جماعياً للسكان، ممثلاً بعدم الالتزام بصيانة القطاعات الخدمية وإزالة الركام وعودة الموظفين المفصولين بسبب مواقفهم المناهضة للنظام، وفقاً لمراسل “حلب اليوم”.