من ضحايا الاختفاء القسري في سوريا – الشبكة السورية لحقوق الإنسان
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها إنَّ نظام الأسد استخدم الإخفاء القسري كسلاح حرب استراتيجي، مُشيرة إلى وجود ما لا يقل عن 98 ألف مختفٍ قسرياً في سوريا منذ آذار 2011.
وأوضح التقرير الصادر اليوم بمناسبة “اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري” أن الاختفاء القسري ينطوي على كمٍّ مرعب من الانتهاكات التي يتعرض لها الشخص المختفي كالتعذيب والحرمان من الرعاية الصحية والموت بسبب التعذيب أو الإعدام.
وأضافَ التقرير أن “القلق والمعاناة اللحظية الناتجة عن الاختفاء القسري والتي يعاني منها ذوو المختفي كانت هدفاً مخططاً من قبل النظام لضرب الحراك الشعبي نحو الديمقراطية ولتحطيم وإرهاب المجتمع”.
ووثق التقرير ما لا يقل عن 144889 شخصاً لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري في سوريا منذ آذار 2011 حتى آب 2019 معظمهم في سجون قوات النظام، حيث إن النظام لا يزال يعتقل128417 بينهم3507 أطفال و7852 سيدة وفقاً للتقرير.
في حين ذكر التقرير أن “تنظيم الدولة” اعتقل في سجونه 8715 شخصاً، بينهم 326 طفلاً و402 سيدة، فيما تعتقل “هيئة تحرير الشام” 2006 أشخاص بينهم 23 طفلاً و59 سيدة.
كما أشار تقرير الشبكة إلى أن 2844 شخصاً بينهم 329 طفلاً و846 سيدة معتقلون في سجون “المعارضة المسلحة”، إضافة إلى وجود2907 أشخاص بينهم631 طفلاً و172 سيدة لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري على يد “قوات سوريا الديمقراطية”.
وأكد التقرير على أن النظام يعتبر أول الأطراف المرتكبة للاختفاء القسري ويتصدَّر بقية الأطراف الفاعلة بفارق شاسع، مضيفاً أنه “لا يوجد أي مجال لمقارنته مع أيٍ من أطراف النزاع الأخرى، فهو أعطى الأوامر بالاعتقال ثم الإخفاء القسري”.
ونوَّه التقرير إلى أن القانون الدولي حظر استخدام الإخفاء القسري تحت أي ظرف من الظروف ولا يجوز التَّذرع بالحالات الطارئة كالنزاعات والحروب لممارسته.