لاجئون سوريون يستعدون للعودة من بلدة عرسال اللبنانية إلى سوريا – رويترز
أعلنت منظمة العفو الدولية أن السلطات اللبنانية رحّلت 2447 لاجئاً سورياً “قسراً”، وذلك خلال الأشهر الثلاثة الماضية، داعيةً الحكومة اللبنانية إلى الوقف الفوري لعمليات الترحيل القسرية للاجئين السوريين.
وبحسب رسالة رسمية وُجّهت من الأمن العام اللبناني ووزارة شؤون رئاسة الجمهورية في لبنان إلى المنظمة، فإنه في الفترة ما بين 13 أيار والتاسع من آب الماضيين، رحّل الأمن اللبناني “قسراً” 2447 سورياً إلى بلادهم.
وطالبت مديرة أبحاث الشرق الأوسط بالمنظمة “لين معلوف”، عبر بيان صدر أمس الثلاثاء، السلطات اللبنانية بوقف عمليات الترحيل على وجه السرعة، كما حثّت المجلس الأعلى للدفاع في لبنان على إلغاء قراره ذي الصلة”.
وأوضحت “معلوف” أن “أي محاولات لإعادة اللاجئين قسراً تشكل انتهاكاً واضحاً لالتزامات لبنان بمبدأ عدم الإعادة القسرية”، مضيفةً ” طالما لا يُسمح لهيئات مراقبة مستقلة بالوصول إلى سوريا من أجل تقييم الوضع الأمني هناك، فلا توجد طريقة لتحديد ما إذا كان العائدون سيتعرضون لخطر حقيقي أو انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في سوريا”.
وكانت السلطات اللبنانية أصدرت مرسوماً يقضي بترحيل أي سوري دخل إلى لبنان بصورة “غير شرعية” بعد تاريخ 24 نيسان من عام 2019، كما فرض المجلس الأعلى للدفاع في لبنان مهلة حتى 10 حزيران لهدم جميع “الأبنية شبه الدائمة” التي شيّدها السوريون في المخيمات غير الرسمية في عرسال، مع الضغط على اللاجئين للقيام بالهدم بأنفسهم.
وفي آذار الماضي، أعلن الأمن العام اللبناني أن 172.046 لاجئاً قد عادوا إلى سوريا منذ كانون الأول 2017، وذلك بسبب تخفيف القيود الإدارية وتسهيل عمليات العودة وتنظيمها.
تجدر الإشارة إلى أنه يوجد 938.531 لاجئاً سورياً في لبنان مسجلين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين و31 ألف لاجئاً فلسطينياً من سوريا مسجلين لدى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى “الأونروا”، وإضافةً إلى هؤلاء، تقول الحكومة اللبنانية إن حوالي 550 ألف لاجئ من سوريا يعيشون في لبنان غير مسجلين.