صورة تعبيرية
رضخ الرئيس البرازيلي “جاير بولسانارو” للضغوط الدولية والشعبية وأمر الجيش البرازيلي بالتدخل لإخماد الحرائق المندلعة في “الأمازون”، التي تضم أكبر الغابات المطرية في العالم، والتي تحترق منذ 3 أسابيع.
وشهدت مدن مختلفة حول العالم، أبرزها مدريد في إسبانيا، وكوبنهاغن في الدنمارك، وريو دي جانيرو وساوباولو في البرازيل تظاهرات للتنديد بالسياسة البرازيلية في التعاطي مع هذه الحرائق.
وطالب زعيم السكان الأصليين في الأمازون “راؤوني ميتوكتيري” المجتمع الدولي بالضغط على الرئيس البرازيلي ودفعه للتنحي بسبب اعتباره المسبب الأول للحرائق في المنطقة.
وعلى الصعيد الرسمي واصل الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” هجومه على نظيره البرازيلي، حيث اتهمه بالكذب بشأن تعهداته بخصوص البيئة، ولوح بالتهديد بأنّ هذه الحرائق قد تعرقل الاتفاق التجاري المبرم بين الاتحاد الأوروبي ودول السوق المشتركة لأميركا الجنوبية (ميركوسور).
وعرض الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” مساعدة الولايات المتحدة في إخماد الحرائق، وكتب في تغريدة على منصة “تويتر”: “تحدثت مع الرئيس جاير بولسونارو للتو.. قلت له إذا كانت الولايات المتحدة تستطيع المساعدة فيما يتعلق بحرائق غابات الأمازون، فنحن على استعداد لذلك”.
من جانبه “بوريس جونسون” رئيس الوزراء البريطاني قال إنّ هذه الحرائق تمثل “أزمة دولية”.
ولا تزال النيران تلتهم مساحات واسعة من غابات الأمازون المطرية، والتي يطلق عليها اسم “رئة العالم” على اعتبارها ذات أهمية كبرى في النظام البيئي العالمي، وقد تم تسجيل 700 حريق جديد فيها خلال 24 ساعة من يوم الخميس، بحسب “المعهد الوطني لأبحاث الفضاء” في البرازيل.