تعبيرية
كشفت صحيفة “بيلد” الألمانية، أمس الجمعة، أن لاجئة سورية أقدمت على الانتقام من صديقتها السورية بالتخطيط وتهيئة الظروف لاغتصابها من قبل لاجئين من العراق، فيما أصدر القضاء عقوبات طويلة على المشتبه فيهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن اللاجئة السورية القاصرة (16 عاماً) لم تكن تعتقد أن صديقتها المُقربة من نفس بلدها “ندى ن.”، ستضمر لها الشر في يوم من الأيام، وتُعرض حياتها لخطر حقيقي، مضيفةً أنه بعد خلاف أدى إلى قطع الاتصال بين الفتاتين القاصرتين، أصرت “ندى ن” على الانتقام بطريقتها الخاصة من صديقتها.
وحول طريقة تنفيذ “الانتقام”، ذكر موقع صحيفة “بيلد” الألمانية، أن “ندى” نجحت في استدراج صديقتها السورية التي ما تزال تلميذة مدرسة إلى منزل في العاصمة الألمانية برلين في تشرين الأول 2018، مُضيفاً أن “ندى ن.” جلبت ثلاثة شبان تناوبوا على اغتصاب الفتاة القاصر اللاجئة.
وأوضح موقع “بيلد” أن الشبان، وجميعهم لاجئون من العراق، كانوا بانتظار الضحية في المنزل، حيث اغتصبوها داخل غرفة صغيرة فيه بالتناوب، وأردف أن “ندى ن” كانت توجه كلامها إلى صديقتها قائلة: “لن تخرجي اليوم من هنا كما تريدين، ستصبحين اليوم عا…”.
وأكدت الصحيفة أن الواقعة تعود إلى تشرين الأول 2018، وبدأت محاكمة المشتبه بهم في نيسان 2019، لتستمر على مدى 17 جلسة، وصدر الحكم عليهم هذا الأسبوع.
من جهته، أشار موقع صحيفة “بيرلينر تسايتونغ” الألمانية، إلى أنه تمت إدانة المشتبه فيهم بعقوبات سجن، فقد حُكم على اللاجئة السورية “ندى ن.” بالسجن أربعة أعوام، وكذلك بالسجن خمسة أعوام وستة أشهر على “حسين” أما “مصطفى”، فقد أُدين بالسجن أربع سنوات وثمانية أشهر، فيما حُكم على “أحمد” بالسجن ست سنوات وأربعة أشهر.
وأفاد الموقع بأن “ندى ن.” أكدت للقاضية أثناء جلسة المحاكمة الكثير من التهم المُوجهة لها، وأضاف أن اللاجئة السورية حاولت الاعتذار عما قامت به، فيما أنكر الفاعلون ارتكابهم أي جريمة، وادعى أحدهم مثلاً أن ممارسة الجنس كانت بالتراضي. ويحق للمدانين استئناف الحكم بعد أسبوع من صدوره، حسب المصدر نفسه.