عناصر من هيئة تحرير الشام – تعبيرية
كشفت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في تقرير صادر عنها، اليوم الجمعة، عن وجود 2006 أشخاص في سجون “هيئة تحرير الشام” منذ الإعلان عن تأسيس “جبهة النصرة” سابقاً عام 2012 حتى آب الجاري.
وجاء في التقرير أن الشبكة السورية، وثقت منذ تأسيس “جبهة النصرة” عام 2012 حتى آب الحالي ما لايقل عن 2006 أشخاص بينهم 23 طفلاً و59 امرأة لايزالون قيد الاعتقال في سجون هيئة تحرير الشام، تحول ما لايقل عن 1946 منهم إلى مختفين قسرياً، مشيراً إلى أنه وخلال المدة الآنف ذكرها قتل ما لا يقل عن 24 شخصاً بنيهم طفل واحد بسبب التعذيب، ووثقت 38 حالة إعدام في سجون الهيئة معظمهم لم تسلم الهيئة جثامينهم لذويهم.
واستعرض التقرير مقتل الناشط “سامر السلوم” الذي اعتقلته هيئة تحرير الشام في 26 كانون الأول 2017 عقب مداهمة منزله في مدينة كفرنبل جنوب إدلب، ليتحول بعدها إلى مختفٍ قسرياً حتى آب الجاري، وأوضح التقرير أن الشبكة حصلت على معلومات من عائلته تفيد بأنه قتل رمياً بالرصاص منذ نيسان الماضي، ومعتبراً أن هذا التكتيك الوحشي يشبه ما تقوم به قوات النظام.
وأضاف التقرير أن سياسية “هيئة تحرير الشام” تقوم على “تخويف وإرهاب المجتمع عبر ممارسة سياسة الاعتقال التعسفي”، مشيراً إلى أن الهيئة “تنكر وجود هؤلاء المعتقلين لديها ليتحول مصيرهم إلى مختفين قسرياً”، كما أكد أن هذه الاستراتيجية مركزة على استهداف النشطاء البارزين والشخصيات الاجتماعية.
وأشار إلى أن “تحرير الشام” لم تتوقف عن عمليات الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري في ظل الحملة العسكرية الأخيرة التي تشنها قوات النظام على محافظة إدلب منذ نيسان الماضي، مبيناً بأن الهيئة رفضت مطالبات الأهالي بالكشف عن مصير أبنائهم والسماح لهم بزيارتهم ومعرفة أسباب اعتقالهم وتعذيبهم.
وأكد التقرير على أن هيئة تحرير الشام انتهكت عبر عمليات “الخطف والاعتقال التعسفي والإخفاء القسري والقتل” بإجراءات موجزة القانون الدولي الإنساني وأقصت جهاز القضاء والشرطة الذي سمحت بتشكيله في مناطق سيطرتها.